سن البلوغ، هو مرحلة عمريّة يمر فيها كل من الذكر والأنثى يتم خلالها استمرار نمو الجسم بالإضافة لحدوث تغيرات فسيولوجية في أجسامهم، خاصّة التغيرات التي تطرأ على كيمياء الجسم، التي تكون عبر إفراز هرومونات جنسية تعطي أمر للدماغ بالتحريض على إفراز هرمونات أخرى ذكورية وأنثوية في الجسم تعمل كمحفز لإبداء رد فعل لدى الأعضاء أو تعمل كمؤثر لتغيير هذه الأعضاء من الأساس، كأن يتم إفراز هرمونات تحفز البيضتين عند الذكر أو تحفز المبيضين عند الأنثى على بدء العمل كأجزاء فعّالة من خلال طرح الحيوانات المنوية خارجاً عند الذكر، وخروج بيضة كل شهر من المبيضين عند الأنثى، هذه العملية تكون بالأصل تعمل على تجهيز الجسم خلال سن البلوغ والسنوات التي تلحقه للبدء في طور التفاعل التناسلي لكي يصبح كل من جسد الذكر والأنثى قادرين على التكاثر، ولا تتم هذه التجهيزات ولا تكتمل فور سن البلوغ كما يعتقد البعض ويرون أنّ الإنسان فور سن البلوغ يصبح جاهزاً للإتصال الجنسي بل وجاهزاً للدخول في مرحلة التكاثر، بل إنّ سن البلوغ هو فقط مؤشر على بداية مرحلة تجهيز الجسم، وهذه المرحلة لا تتم قبل سن الشباب لدى كل من الذكر والأنثى رغم شعورهما بالحاجة للتفريغ عن الطاقة الجنسية التي تبدء بالظهور لدى كل منهما، خاصة الانثى التي من الممكن أن تتضرر بشكل كبير وتتعرض للخطر الذي قد يصل إلى تهديد حياتها في حال أقبلت على التكاثر وهي في هذا السن،عدا عن الإيذاء النفسي الذي يتمثل بحصول اضطرابات في الشخصية والإدراك العقلي، ولهذا السبب تحديداً تقوم كل المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان بمحاربة الزواج المبكر واعتباره إيذاء موجه ضد الإناث، وتهتم معظم قوانين الدول ودساتيرها بتحديد سن قانوني للزواج غالباً ما يكون سن الثامنة عشر، والذي هو يعتبر لاحق لسن البلوغ بعدّة سنوات .
من التغيّرات التي تطرأ على جسد الذكر عند سن البلوغ، تبدل الصوت ليصبح أكثر خشونة، تغير في البشرة بحيث يخرج من سنوات بشرة الأطفال الناعمة إلى سنوات بزوغ الشعر بعدة مناطق من جسده أبرزها الوجه. عدا عن تأثير ونتائج الهرمونات في مستويات الدّهون التي قد تظهر على شكل بثور في الوجه والظهر، بينما تظهر التغيرات في جسد الانثى على شكل نمو في الصدر، وتغير في نبرة الصوت ليصبح أكثر نعومة، إضافة لتوديعها أيضاً لسنوات بشرة الأطفال ودخولها في سنوات بزوغ الشعر في عدة مناطق من جسدها .