خلق الله تعالى الإنسان وسير له الأرض وما عليها ليرزقه من خيراتها ، من ثمار وحيوانات ونباتات . لكن الإنسان يحتاج للإنسان من الجنس الآخر ليستمر بعمارة الأرض وليستمر بالتكاثر جيلاً بعد جيل ، لذلك خلق الله تعالى الذكر والأنثى ليتعارفوا ويجتمعون ويتزوجون للعمل على تأسيس أسرة فيما بعد . لكن لا بد لكلا الجنسين من ذكر وأنثى أن يكونوا على استعداد نفسي وجسدي ليشرعوا بالإنجاب بعد الزواج مباشرة ، فلا يتزوج الذكر أو الأنثى إلا بعد تجاوز فترة البلوغ لكل منهم. وتختلف علامات و دلائل البلوغ من جنس لآخر ، سنذكر أولاً علامات و دلائل البلوغ لدى الأنثى ومنها :
الحيض ، حيث يعتبر الحيض من العلامات و دلائل الدالَة على إمكانية الأنثى على الحمل ، فلا حمل بدون بلوغ الأنثى فترة الحيض بالضرورة ، ومن علامات و دلائل البلوغ لدى الأنثى أيضاً حدوث الاحتلام ، بمعنى نزول المني من المرأة حين المنام أو في اليقظة، ومن العلامات و دلائل أيضاً للأنثى إزدياد نعومة الصوت ، وظهور حب الشباب للبعض ،وازدياد الطول ، واتساع عظام الحوض للاستعداد لحدوث الحمل والولادة ، كما يتضح بروز منطقة الصدر لدى المرأة . والزيادة في الوزن بشكل عام عند الإناث ، وظهور شعر العانة وشعر ما تحت الإبطين .وتحدث أيضاً تغيرات نفسية وتقلبات مزاجية ، ومن الإناث من يصبح لديها الاهتمام بالجنس الآخر .
أما مظاهر وعلامات و دلائل البلوغ لدى الذكور نذكر منها: خشونة الصوت أكثر من فترة ما قبل البلوغ ، حيث يصبح التغير في الصوت ملحوظاً من قبل الآخرين ، الازدياد في طول القامة بشكل عام ، وعند البلوغ يصبح هنالك تغيرات هرمونية عند الذكور مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب عند البعض ، الاهتمام بالجنس الآخر بحيث يسعى الذكور للاختلاط بالإناث . ومن العلامات و دلائل الواضحة للبلوغ أيضاً لدى الذكور ، نمو الشعر في كافة أنحاء الجسم ، كمنطقة الأيدي والأرجل واللحية والمناطق الأخرى ، كما يعتبر النمو السريع للجهاز التناسلي من علامات و دلائل البلوغ عند الذكور .
كما يمكن للتغذية أن تؤثر على عملية البلوغ بحيث يمكن للتغذية السليمة أن تسرع عملية البلوغ ، ومن الأطعمة التي تسرِع عملية البلوغ البروتينات الحيوانية واللحوم الحمراء ، لكن البروتينات النباتية تعمل على تأخير البلوغ ، لكن ينصح بالابتعاد عن الأطعمة السريعة التي تمد الجسم بالبروتينات التي تؤدي إلى البلوغ المبَكر ، وينصح أيضاً بالابتعاد عن هذه الأطعمة لأنها تؤدي إلى الشيخوخة والوفاة المبكرة .