انتشرت في وقتنا الحالي العديد من الأمراض مثل إنفولونزا الطيور، وإنفولونزا الخنازير، والمرض الذي عرف حديثا بما يسمى الكورونا. فتعرف ما هو الكورونا؟وتعرف على ما هى أعراضه؟وتعرف على ما هى علامات و دلائل الإصابة به؟
عرف هذا المرض بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وكورونا باللاتينية تعني التاج، ويشبه هذا الفيروس إلى حد كبير فيروس السارس، إلا أن الاختلاف يعود بكون هذا المرض يعد مرضا جديدا، وأول حالة من هذا المرض ظهرت بالسعودية، ويوصف هذا الفيروس بأنه فيروس ناد، كما ويأخذ هذا الفيروس شكل تاج عند رؤيته بالمجهر، وهناك تشابه بين الأعراض الأولية لمرض الكورونا وأعراض الإنفولونزا ومن هذه الأعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم، التهاب الحلق، عدم القدرة على التنفس في بعض الأحيان، صداع، وقد يصاحب هذه الأعراض الإسهال والقيء.
وقد يشفى بعض المصابين بهذا الفيروس بعد هذه الأعراض، مع تواجد من قد تتفاقم معه الأعراض لتصل إلى التهابات حادة في الرئة، والتي بدورها قد تؤدي الى الفشل التنفسي، الذي يسبب قصورا في عمل الكلى، وآلاما في المعدة والأمعاء، إلى جانب إمكانية أن يؤدي الفيروس للحد من وصول الأوكسجين إلى الدم، وبالتالي إمكانية عدم قيام وظائف أعضاء الجسم بعملها، وهذا يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وقد سجلت أول وفاة بهذا الفيروس في عام 2012.
ومن الدول التي ظهر بها هذا المرض هي قطر، الأردن، فرنسا، الإمارات، تونس، اليونان، إيطاليا، وتعد السعودية من أكثر الدول التي انتشر بها المرض وخاصة مدينة الإحساء، حيث كانت الشريحة الأكبر التي تعرضت للإصابة بهذا المرض هي شريحة الذكور، وقد ساهم ارتداء النساء للنقاب في التقليل من اصابتهن بهذا الفيروس، حيث إن النقاب يشكل عازلا لمنع وصول الرذاذ من الأشخاص المصابين.
ينتقل هذا المرض عن طريق العطاس، أو الاختلاط المباشر مع الأشخاص المصابين، أو انتقال رذاذ وإفرازات الشخص المصاب، حيث ينتقل الفيروس من هذا الرذاذ وهذه الإفرازات عن طريق الأنف، أو الفم، وملامسة الأيدي لمكان تواجد هذا الرذاذ، وتمتد فترة الحضانة لهذا المرض من 1012 يوما. وللوقاية من هذا المرض تتوافر هناك عدة طرق ووسائل وقائية:
- تجنب الاختلاط بأشخاص مصابين بهذا المرض.
- تجنب لمس العين والأنف حتى لا ينتقل الفيروس إليهما.
- الابتعاد عن استخدام أغراض الشخص المصاب الخاصة، مثل الملعقة، الوسادة، المنديل الذي يمسح به الشخص المصاب رذاذه أو إفرازاته.
- العمل على لبس الكمامات في الأماكن التي تكثر فيها الازدحامات.
- تجنب ملامسة الأسطح الملوثة برذاذ الشخص المصاب بالفيروس.
- تجنب اختلاط الشخص المصاب بالناس حتى لا ينقل الفيروس إليهم، كما ويجب عليه ستخدام المناديل الورقية بكثرة، مع عدم رميها في اى مكان عند الانتهاء من استخدامها.
وينبغي أن نشير في نهاية موضوعنا هذا بأنه وحتى الآن لم يتم التوصل للقاح أو علاج و دواء لفيروس الكورونا، في ظل وجود شركة قامت باكتشاف دواء أولي لكنه لم يزل قيد الاختبار ولم تتم تجربته بعد.