التعليم للطفل
الطفل كالصفحة البيضاء نستطيع أن نكتب فيها ونملؤها بما نشاء، لذا فمرحلة الطفولة من أكثر المراحل التي تناسب تعليم الطفل وتكوين شخصيته وأفكاره وميوله فهو عجينة تتشكّل بحسب ما يحيط به من الأحداث وبحسب ما يتعلم ويُلقّن. يولد الطفل كمادّة خام وهنا يأتي دور الآب في صقله وتهذيبه وإعداده أخلاقياً وسلوكياً لمواجهة الحياة، لذا من الضروري إعطاء هذه الفئة العمرية الصغيرة الأهمية وفائدة الكبيرة وعدم النظر عليها على أنها مخلوقات لا تعي شيئاً فالطفل يتابع ويراقب ويفكّر ويحلّل ويمحّص ويستنتج ويقوم بالتنفيذ دون أن يعلم مدى سيّئات الأمر أو حسناته.
الأم هي المعلّم الأول لطفلها وهي من تستطيع تحديد فعلاً ملامح شخصيته وميوله منذ سن مبكرة، فمن خلال تعاملها اليومي معه تستطيع الأم أن تحدّد اهتمامات الطفل والأشياء التي تشدّ انتباهه والأشياء التي يهملها وهي أيضاً تستطيع أن تلفت نظره للأشياء حوله فتقوم بمتابعته وتعديل توجهاته وسلوكه إن دعا الأمر إلى ذلك، فتتشكل شخصية الطفل بناء على الجو الأسري المحيط وما يراه الطفل ويسمعه يومياً لذا يجب أن يكون الوالدين أكثر حرصاً في خلق بيئة تربوية وتعليمية مناسبة لطفلهم كما يجب أن يساعدا طفلهما في تنمية ميوله ورغباته الجيدة وتحذيره بأسلوب تربوي عن التصرفات السيئة التي قد يقوم بتقليدها.
أهمية وفائدة القراءة للطفل
من أبرز وأهم الوسائل التربوية التي تعزز شخصية الطفل هي القراءة فهي ذات فوائد وأهمية وفائدة كبيرة منها:
- تعمل على تعليم الأشياء الجديدة للطفل بأسلوب شيّق يحاكي الإدراك الطفولي.
- تضيف لقاموسه اللغوي مزيداً من المفردات والمصطلحات والتي تعزّز البناء اللغوي لدى الطفل.
- تجعل الطفل دائم التفكير دائم الالبحث عن حقيقة الأشياء محباً للمعرفة والاكتشاف.
- تنمي الخيال لدى الطفل وخصوصاً في المراحل العمرية المتقدمة ومرحلة المراهقة لتنتج لنا طفلاً خلاقاً مبدعاً في مجال معين اختاره لنفسه.
- تساعد الطفل في تحديد هويته ومجال رغبته علمية كانت أو أدبية أو حتى فلسفية بناء على ما يستطيع أن يقدم من خلالها.
- تجعل الطفل حاضر الذهن سريع البديهة ذكياً بعيداً عن الخمول والبلادة فهو دائم البحث محباً للمعرفة.
- تصرف الطفل منذ الصغر عن التعلق بالأشياء السطحية واللعب العشوائي اللا ممنهج فهو يختار بعناية تقسيم وقته وكيف يستفيد من كل دقيقة من يومه.