جاءت الدعوة الاسلامية بالحق ودين الخير ، وبقيت محافظة على شكلها ، وعلى عاداتها الاسلامية الطيبة ، فالاسلام هو دين الحق ، ودين الخير على حد سواء ،ولا يوجد أي شيء يمنع أن يقيم المسلم العبادات ، وأن يعمل على احياء العبادة الخاصة بالدين ، فالدين الاسلامي جاء من أجل اخراج البشرية من الظلمات إلى النور ، وأن يعلن للعالم أن الله سبحانه الذي خلق الانسان قادرا على أن يجعله على قايمة العالمين أجمعين ، فمن يؤمن بالله له الحق والاولى في الخير الذي يبثه الله على الأرض .
موضوعناسيدور عن أحد أهم أركان الدين الاسلامي ، وهي ركن الصيام ، الذي فرضه الله على عباده ، ليجعله من أهم العبادات التي يتقرب بها المؤمن لربه على الدوام ، فالله سبحانه جعل الصوم أحد أهم الأركان الذي فرضه على العباد ، وجعل الجزاء به بينه وبين المؤمن فحسب ، ولا عجب في ذلك ، فالصيام هو عبارة عن فرض مخفي من الممكن لا يمكن لأي فرد أن يجزم به على الاطلاق .
وجاء الصيام في المقام الأول والأخير لينذر البشرية بأن هناك أناس يعيشون في هذا الواقع المظلم ، ولا يجدون كسرة خبز يأكلونها ، فالأصل في فرض الصيام أن يشعر المسلم بأخيه المسلم ، وأن يتحسس جوعه ، ويطمئن به نفسه ، من خلال الأعمال الخيرة التي يقوم بها المؤمن في هذا الشهر الفضيل .
متى فرض الصيام : فرض الصيام على المسلمين في السنة الثانية للهجرة ، وكان فرضا خفيفا على المسلين الذين أحسوا أن الله يختبر صبرهم ، ويختبر جوعهم وعطشهم ، فبدؤوا يقيمون الفرائض في سبيل للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى ، وانصياعاً لأوامره على حد سواء .
فوائد الصيام : وعندما فرض الله الصيام على العباد لم يضرهم بذلك شيئا ، بل أفادهم ما فرضه الله عليهم ، حيث جعل العبادة فيهاخير للصحة البشرية ، فقد أثبت الطب الحديث إلى أن الانسان الذي يداوم على الصيام ، هو أكثر الاجساد صحة ، لآنها ترتبط بشكل وثيق بعمل المعدة التي أنهكها التعب من العمل ليلاً ونهاراً ، فجاء هذا الفرض ليخفف عن المؤمن المرض أو التعب ، وقد ورد عن أحد الأطباء بأنه لا ينصح الطبيب بالعلاج و دواء بقدر ما ينصحه بالصيام ، لآن الصيام يخلص الجسم من السموم المتاركمة ، ويخفف من ضغط الدم على الجسم ، ويخفف من توتر القلب ، وشدة خفقانه .
فسبحان الله الذي أمدنا بالدين الحنيف ليجعلنا خير الخلائق وأكثرهم صحة على الأرض ، وسبحان من بادر بخلق حسن وطيب ، قادراً على الاحساس بالآخرين ، ومد يد العون إليهم .