ما نتيجة غزوة حنين

ما نتيجة غزوة حنين

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد،


إن غزوة حنين هي من الأحداث التي تلت صلح الحديبية، وغزوة خيبر، وغزوة مؤتة، وفتح مكة، وقد جرت هذه الغزوة في فترة ازدهار وانتشار الإسلام في داخل الجزيرة العربية وخارجها، حيث كان صلح الحديبية هو السبب في هذا الازدهار والانتشار لهذا الدين، فقد تفرغ الرسول صلى الله عليه وسلم خلال مدة هذا الصلح إلى الدعوة ومراسلة الملوك في داخل الجزيرة العربية خارجها.


وقعت غزوة حنين بالتحديد في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة، وقد بدأت القصة بعد فتح مكة المكرمة واستسلام العديد من القبائل في الجزيرة العربية، وتسليمها بالأمر الواقع، إلا بعض القبائل القوية والمتغطرسة، ومن هذه القبائل: هوازن وثقيف ونصر وجشم، وقبائل سعد بن بكر، فما رضيت هذه القبائل بالاستسلام والخضوع، فتحالف من تحالف معها، وقررت إعلان الحرب على المسلمين، وكان قائدهم في هذه الحرب هو مالك بن عوف النصري، وهو شاب في الثلاثين من عمره.


وقد نُقِلت أخبار تحرك العدو ومسيرهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث عبد الله بن حدرد الأسلمي ليتأكد من هذا التحرك والمسير، فقام بهذه المهمة، ورجع إلى الرسول وأكد له صحة تلك الأخبار. فجهز الرسول جيشًا تعداده اثنا عشر ألف مقاتلٍ من المسلمين، وتقدم المشركون من سهل أوطاس تجاه مكة، والتقوا مع المسلمين في وادي حنين.

وعند التقاء الجيشان، وبسبب شدة العدو، انكشفت مقدمة جيش المسلمين، فَوَلَّى عدد كبير من المقاتلين الأدبار، فكانت ردة فعل الرسول في هذا الموقف أن انحاز إلى جهة اليمين، ونادى بالناس، وأمر عمه العباس أن يناديهم بصوته الجهوري، فعاد عدد كبير منهم بعد سماعهم للمناداة.


وبعد ذلك احتدمت المعركة، واشتد القتال، وانكسر العدو، وهزم هزيمة ساحقة، وبعد هزيمتهم فَرَّتْ طائفة منهم إلى الطائف، وأخرى إلى أوطاس، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم من يطارد هذه الفلول بأوطاس بقيادة أبي عامر الأشعري، فهزمت هذه الفلول بأوطاس، أما فلول الطائف، فقد قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم بغزوة أخرى تعتبر امتدادًا لغزوة حنين، وهي غزوة الطائف، حيث سار الرسول وراء فلول المشركين مطاردًا ومحاصرًا لهم. وقد كان الرسول قبل خروجه إلى الطائف لمحاصرة هؤلاء المشركين قد وضع غنائم غزوة حنين في بلدة تسمى بلدة الجعرانة، حيث كانت الغنائم حينها: ستة آلاف رأس من السبي، وأربعة وعشرين ألف رأس من الإبل، وأكثر من أربعين ألف شاة، وأربعة آلاف أوقية فضة.

وبعد أن عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الطائف إلى الجعرانة بعد حصارٍ استمر ما يقارب الشهر، قام بتقسيم الغنائم وتوزيعها.


ومن الأمور التي ترتبت على هذه الغزوة أن قائد جيش المشركين، وهو مالك بن عوف النصري، قد أسلم وحسن إسلامه بعد أن وصلته الأخبار بأن رسول الله قد تعهد بأنه سَيَرُدُّ عليه أهله وماله، وأنه سيعطيه مئة رأس من الإبل إن رجع إليه مسلمًا، فرأى مالك أن الخير في العودة وإعلان الإسلام، فكان منه ذلك.

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل