تعد غزوة الفرقان أو غزوة بدر الكبرى هي أول معركة حصلت في الإسلام وقامت قامت بين الحق (المسلمين) والباطل0(قريش والمشركين) لهذا الأمر سميت هذه الغزوة بغزوة يوم الفرقان، اذ كانت البداية يوم خرج المسلمون وأذن لهم للقاء قافلة أبو سفيان إذ لم يكونوا خارجين للقتال وإنما للقاء قافلة أبو سفيان وهي قافلة قريش في نفس الوقت وهم الذين أخرجوا المسلمين من ديارهم واخذ أموالهم ، ولكن مشيئة الله أرادت لهم الفوز والنصر والعزة للإسلام واستئصال الشرك و الكفر وخصوصاً من قريش ومن مكة لما لهذه المدينة من مكانة في قلوب المسلمين ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم .
عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه المسلمين إلى المدينة المنورة (يثرب ) بدأو في تكوين الدولة التي سيكون منها منطلق المد الإسلامي وهي الدولة الوليدة وسط الكثير من المخاطر والكثير من التهديدات التي تأتيهم بشكل متواصل من قريش واتباعها من قوى الكفر والجبروت والطغيان حيث أن قريش قامت بالكيد للمسلمين عند قبائل العرب كلهم وعند هذه الظروف الكبيرة و الخطيرة أنزل الله تعإلى في كتابه العزيز الإذن بالقتال للمسلمين لأنهم ظلموا من قريش . حيث قال الله تعإلى ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
وأتبع الرسلو محمد صلى الله عليه وسلم سياسة الحرب الإقتصادية على قريش وأتباعها وذلك بالهجوم على القوافل التي تذهب وتأتي من قريش ومكة واراد جعل قوافلهم في قبضته لدرء خطر قريش والكافرون عن المدينة والمسلمون . فقام الرسول صلى الله عليه وسلم ببث العيون لنقل اخبار القوافل وحركتها وخصوصاً القوافل التي ـاتي وتذهب من مكة المكرمة وهي تتبع لزعماء مكة مثل ابو جهل وابو سفيان وامية ابن خلف وكانت القوافل التي تمر من جانب المدينة المنورة تكون ذاهبة إلى الشام من مكة أو قادمة من الشام إلى مكة .
وعند ذلك رصد المسلمون قافلة كان يقودها أبو سفيان حرب بن أمية قادمة من الشام إلى مكة المكرمة فأراد المسلمون ملاقاتها إلا أن ابو سفيان كان غاية في الذكاء فغير طريقة ونجا بالقافلة من المسلمون وكانت قريش عندئذ سمعت بالخبر وأرادت تأديب المسلمين والقضاء عليهم فجهزت جيشاً كبيراً قوامة 900 مقاتل و100 فارس مع فرسه وذهبت قريش بإتجاه المدينة المنورة لغزو المسلمين وسمع المسلمون بالخبر فخرج المسلمون وتعدادهم كان 317 مقاتل يتقدمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيادة عم الرسول حمزة بن عبد المطلب واستولى المسلمون على آبار بدر ولم يتكروا للمشركين مصدراً للمياه والتقى الجمعان جميع الكفر وجمع المسلمون وانتصر المسلمين في هذه الحرب وقتل معظم رؤوس الكفر في قريش حيث قتل أمية بن خلف وأبو جهل وغيرهم وقتل حوالي 70 قتيلأ من قريش وتم أسر حوالي 70 أيضاً من الكافرين .وكانت هذه الحرب صدمة لقريش وحلفائها ولم يصدقوا أنهم خسروا الحرب وكانت هذه الحرب نصر من الله لرسوله وللمسليمن وقد وقعت هذه الحرب في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة الموافق 13 مارس سنة 624م.
