خلق الله الإنسان من ذكر وأنثى من أجل إعمار الأرض، ويكون ذلك الإعمار من خلال الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة، والذي ينتج عنه أطفال صغار، أمل المستقبل وجيله الواعد .
كيف تحدث عملية التكاثر ؟ وكيف يحدث الحمل ؟
خلق الله المرأة برحم لتحمل به الجنين، ويوجد في أعلى الرحم كيس مبايض، يحتوي على بويضات صغيرة، تفرز الغدة النكافية هرمون الإباضة، والذي يقوم بتحفيز هذه البويضات على النمو، تبدأ البويضات بالنمو ليصل حجمها 12-14 ملجم، وبعد ذلك تخرج البويضة من كيس المبايض، حيث تخرج بويضة واحدة شهرياً، وبعد أن تخرج هذه البويضة، تلتصق بجدار الرحم بإنتظار حيوان منوي من أجل حدوث التلقيح، في وضعية الجماع يعطي الرجل آلاف الحيوانات المنوية والتي تدخل إلى الرحم مسرعة، فيقوم أحد هذه الحيوانات بالاتحاد مع البويضة، وبعد أن يتم الاتحاد تقوم البويضة بعمل غلاف حول نفسها وتتحوصل بداخله لمنع دخول أي حيوان منوي آخر، وتتكون البويضة المخصبة "الزيجوت"، والتي تحمل جميع الصفات الوراثية والجينات بداخلها .
تتحول هذه الزيجوت فيما بعد إلى الجنين الذي يلتصق بجدار الرحم من أجل أن يستمد غذاؤه من الأم عبر المشيمة، وتبدأ مراحل نمو الجنين .
لا تستطيع المرأة ملاحظة حدوث الحمل بعد التلقيح مباشرة، ولكن تنتظر حتى موعد الدورة الشهرية من أجل عمل فحص الحمل، ولكن لو دققت المرأة من الممكن أن تلاحظ بعض التغيرات، فقد تشعر بحدوث تشنجات في أسفل البطن، وقد تشعر بضغط على المثانة، الأمر الذي يشعرها بالاحساس بأنها تريد التبول .
ينتشر في الدم هرمون الحمل فور حدوث التخصيب، ومن الممكن أن تعرف المرأة نتائج الحمل من ثاني يوم بعد حدوث عملية الجماع عن طريق فحص الدم، ولكن لا يظهر على شريط احتبار الحمل إلا بعد 9-10 أيام من التلقيح .
كما أن هناك علامات و دلائل تسمى العلامات و دلائل المبكرة للحمل، ومنها الاحساس بوخز في الثديين، اضافة إلى تغير في لون الحلمة، الاحساس بالرغبة في النوم، ايضا الاحساس بتعب عام في الجسم، طعم غريب في الفم وخصوصا في الصباح، وارتفاع في درجات الحرارة، كما قد يحدث زيادة في الافرازات المهبلية، مما يسبب حكة في الأعضاء التناسلية .
كما قد تشعر الأم الحامل خصوصاً بأول طفل بآلام في منطقة الحوض، وتستمر هذه الآلام مع زيادة حجم البطن، وكبر حجم الجنين، وذلك نتيجة للضغط على الحوض بسبب تمدد الرحم في منطقة الحوض .
ولكن يجمع العديد من الأطباء على استحالة شعور المرأة بأعراض التلقيح بعد الجماع مباشرة، حيث أن الأعراض تبدأ بالظهور عندما تلتصق البويضة المخصبة بغشاء الرحم، أي بعد عملية التقيه بقرابة الأسبوع .
