تعرف على ما هى علامات و دلائل تلقيح البويضة
إنّ الظواهر التي يمكن ملاحظتها في فترة منتصف الدّورة الشّهرية عند الأنثى يُمكن تلخيصها بإفرازات مخاطيّة، نقيّة، صافية، تشبه الزّلال، مع تسرّب إفرازات ذات لون ورديّ، تدوم عدّة أيام من المهبل، وظهور آلام في أسفل البطن، سواءً في الجهة اليمنى أو اليسرى، حسب المبيض الذي يقوم بالتّبويض، وقد تكون الآلام شديدةً ومصحوبةً بغثيان وقيء. ومن العلامات و دلائل أيضاً ظهور اضطرابات نفسيّة، وضيق، وضجر عند بعض النّساء، وارتفاع درجة الحرارة، وهذه المؤشّرات تدلّ على انطلاق البويضة من المبيض، ونضوجها وجاهزيّتها للتلقيح. وفي حال حدوث تلقيح للبويضة النّاضجة من حيوان منويّ، تظهر مجموعة من العلامات و دلائل الجسديّة، والتّغيرات الفسيولوجيّة عند الأنثى، والتي تعطي مؤشّراً واضحاً على تلقيح البويضة وحدوث الحمل.
ومن أهمّ علامات و دلائل تلقيح البويضة: نزول قطرات دمّ خفيفة قبل موعد الدّورة الشّهرية؛ بحيث تكون على شكل بقع خفيفة تميل إلى اللون البنّي، أو الورديّ الفاتح، ولا تكون غزيرةً، وتدلّ على تعلّق البويضة الملقّحة بجدار الرّحم، ومن العلامات و دلائل المبكرة للحمل كثرة التبوّل؛ حيث يمكن التنبّؤ بالحمل قبل الدّورة التّالية بأسبوع من خلال كثرة التّبول، وكذلك بقاء ارتفاع درجة حرارة المرأة حتى موعد الدّورة الشّهرية التالية. ومن أهمّ العلامات و دلائل أيضاً تأخّر الدّورة الشّهرية، أو عدم حدوثها، مع الشّعور بانقباضات مستمرّة في الرّحم، تشعر بها المرأة أثناء النّوم. ومن العلامات و دلائل الواضحة الشّعور بليونة الثّدي والحلمات، وتغيّر لون الدّائرة المحيطة بالثّدي إلى لون قاتم، مع بروز أوردة وعروق الثّدي، ويصاحب ذلك تغيّرات فسيولوجيّة مثل: استرخاء الأمعاء، والإمساك، والقيء، وخاصّةً في فترة الصّباح والذي يحدث بكثرة مع بداية الحمل.
وكما أنّ المرأة تشكو من الإرهاق البالغ والتّعب الشّديد، وهذا يحدث نتيجةً للتغيرات الهرمونيّة المصاحبة لتلقيح البويضة، أي حدوث عمليّة الحمل، حيث يبدأ الجسم بعد ذلك بالتّكيف مع النّسب المرتفعة من هذه الهرمونات، ويختفي الشّعور من بعض هذه العلامات و دلائل مع تزايد مدّة الحمل.
تلقيح البويضة
من المعروف أنّه بمجرّد تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، تبدأ رحلة خلق الكائن الحيّ، سواءً الإنسان أو الحيوان، وبالتّالي تبدأ رحلة الحمل، التي تختلف مدّتها من كائنٍ لآخر، والتي تُقدّر بحوالي تسعة أشهر عند البشر. ولهذا عند تلقيح البويضة تحدث تغيرات فسيولوجيّة عند الأنثى؛ حيث تعتبر هذه التغيّرات مؤشّراً على بدء الحمل. ويجب الإشارة إلى أنّه توجد مؤشرات جسديّة عند المرأة تدلّ على قابليّة وجاهزيّة البويضة للتلقيح، أو ما يُسمّى بنضوج البويضة، وهذا غالباً ما يحدث في منتصف الدّورة الشهريّة عند المرأة.
التّبويض
التّبويض هو الاسم العام الذي يطلق على مرحلة معينّة تحدث خلال الدورة الشهريّة عند المرأة. والتّبويض يحدث عندما يطلق أحد المبيضين بويضةً لكي يتمّ تخصيبها، فيرسل الجسم سلسلةً من الإشارات التي تؤدّي إلى زيادة في هرمون الإستروجين. ومن الصّعب جداً التّنبؤ بالضبط متى سيحدث التّبويض، ليس فقط لأنّ الدّورة الشّهرية تختلف من امرأة لأخرى، ولكن أيضاً لأنّ الدّورة الشّهرية لنفس المرأة يمكن أن تختلف من شهر إلى آخر. وبشكل عامّ، من الشّائع أن نفكّر أنّ الدّورة الشّهرية تستمرّ 28 يوماً، ولكن في الواقع يمكن أن تستغرق الدّورة بين 35-21 يوماً. ولأنّ التّاريخ المحدّد لحدوث التّبويض يعتمد على طول الدّورة، ممّأ يجعل التنبّؤ به أمراً في غاية الصّعوبة. لكن يمكن القول أنّ التّبويض يحدث قبل حوالي أسبوعين من بداية الدّورة الشّهرية.
علامات و دلائل التّبويض
- زيادة كميّة سوائل عنق الرّحم، فعند حدوث عمليّة التّبويض، يرفع الجسم من مستويات سوائل عنق الرّحم.
- الألم على جانب واحد، وهو شعور غير لطيف وحتّى مؤلم، يأتي من جهة المبايض قبل أو أثناء التّبويض. وبعض النّساء لا يستطعن تمييز هذا الألم.
- التّغيرات في درجة حرارة الجسم الأساسيّة، بما أنّ التغييرات ليست كبيرةً، فغالباً يتمّ استخدام ميزان حرارة لرصد هذه التّغيرات.
حساب وقت التّبويض
- حسابيّاً: هناك طرق ووسائل يمكن من خلالها حساب وقت التّبويض، وفقاً لمتوسط طول الدّورة الشهريّة وتاريخ الحيض الأخير. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الطّريقة ناجعة في الأساس لدى النّساء ذوات الإباضة المنتظمة، بفترة متوسّطة من 28-32 يوماً.
- الأعراض الجسديّة: يمكن لكلّ واحدةٍ من خمس نساء أن تشعر بعمليّة الإباضة بحدّ ذاتها. ويمكن وصف الإحساس بألم حادّ في البطن، يظهر بشكل فجائيّ، ويختفي خلال عدّة ساعات.
- قياس درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة الجسم في الصّباح مباشرةً عند الاستيقاظ من النّوم بـ 0.8 درجةً بالمعدّل بعد الإباضة. ويجب قياس الحرارة بمساعدة مقياس حرارة شديد الحساسيّة، قبل الخروج من السّرير. بعد قياس درجة الحرارة بدقّة كلّ صباح يمكن ملاحظة ارتفاع الحرارة عند حدوث الإباضة.
- التّغيرات في مخاط العنق: عنق الرّحم هو الجزء السّفلي من الرّحم، والذي يتّصل من خلاله الرّحم بالمهبل. تتغيّر إفرازات عنق الرّحم خلال الدّورة الشهريّة، من حيث كميّة وكثافة السّائل. وفي وقت الإباضة، يزداد مخاط العنق، ويصبح كثيفاً أكثر ولزجاً.
العلامات و دلائل الأوّلية للحمل
خلال فترة الحمل تطرأ عدّة تغيّرات على جسم المرأة الحامل، من أجل التّكيف مع احتياجات الجنين، وتظهر بعض هذه التغيّرات في المراحل المبكّرة من الحمل، وهي ضروريّة لعمليّة الحمل. وتختلف أعراض الحمل من امرأةٍ إلى أخرى، فقد تظهر في الأسبوع الأوّل، أو بعد مرور عدّة أسابيع، ويعتمد ذلك على طبيعة المرأة الحامل، وبنيتها الجسميّة، وقدرتها على التّحمل، ولكن هناك بعض الأعراض العامّة التي تتعرّض لها أغلب النّساء، ومنها:
- امتناع الدّورة الشهريّة أو تأخّر موعدها، وهذا العرض يعدّ من أكثر العلامات و دلائل مصداقيّةً على الحمل.
- الشّعور بالتّعب، حيث تشعر المرأة الحامل في العادة بتعبٍ شديد وخاصّةً في الأسابيع الأولى من الحمل، حتّى بعد أخذها قسطاً من الرّاحة.
- الشّعور بالإعياء، ويتكرّر هذا الشعور عند الحامل خاصّةً في الأسبوع الثّاني حتّى الثّامن من الحمل.
- ملاحظة المرأة الحامل لكبر حجم ثدييها، وقد تشعر بوجود وخزاتٍ خفيفة، وخاصّةً في الأسابيع الأولى.
- حدوث تشنّج خفيف فى الجزء السّفلي من البطن، والذي يمكن أن يبدو بسيطاً، ولكنّه يدلّ على استعداد الرّحم لاستقبال الجنين بداخله.
- التبوّل بصورةٍ متكررةٍ خاصّةً أثناء الليل، وهو أحد أعراض الحمل في الأسبوع الأول، وهذا يرجع إلى زيادة معالجة الكبد للسّوائل، بسبب تدفّق الدّماء الزّائد أثناء الحمل.
- نزول دمّ خفيف، فعندما تزرع البيضة في بطانة الرّحم، يمكن أن يؤدّي ذلك إلى ظهور قطرات دمّ خفيفة، ذات لون بنيّ أو ورديّ، وهذا ما يحدث عادةً بعد حوالي 5-7 من أيّام التّبويض.
- إحساس المرأة بالغثيان، وعدم التّوازن الجسديّ والنفسيّ معاً،حيث أنّ هذه الحالة يمكن أن تبدأ خلال الأسبوعين الأولين من الحمل، ويمكن كذلك أن تأتي في أيّ وقت في اليوم، ولذلك تعتبر هذه الحالة من علامات و دلائل الحمل، غير أنّ هناك قلّةً من النّساء لا يشعرن بها.
- تشعر المرأة بتغيّر مزاجها في كلّ لحظة، وباكتئاب غريب، وتصبح حسّاسةً جدّاً تجاه كل الأمور، وتحتاج إلى الحنان، بسبب التّغيرات الهرمونيّة والكيميائيّة، حيث أن حالات الحمل تكون لها أيضا تأثيرات نفسيّة، وتعاني المرأة من هذه الأعراض طوال فترة الحمل، وليس فقط في بدايته.
اختبار الحمل
عندما تنغرس البويضة الملقّحة في الرّحم يتكوّن هرمون يُساعد على نموّ الجنين وانغراسه، ويخرج هذا الهرمون من الجسم عن طريق البول، ويمكن اكتشافه إذا وجد في البول بتركيز كافٍ بواسطة المواد الكيماويّة المستخدمة في اختبارات الحمل. وتعتمد صحة اختبار الحمل الذي يُجرى على البول على نوع الاختبار المستخدم، وتركيز الهرمونات في البول. وجهاز فحص الحمل هو جهاز يستطيع قراءة الهرمونات التي تخرج في البول، والتي تدلّ على وجود الحمل.
طريقة استخدام اختبار الحمل
- ضعي الشّريط في البول لمدّة لا تقلّ عن خمس ثوانٍ.
- انتظري عدّة دقائق حتى تظهر نتيجة الاختبار.
- انظري إلى نافذة التّحكم ومكتوب عليها control وهي تعطي هل تمّ القيام بالاختبار بطريقة صحيحة أم لا، والنّافذة الثّانية ومكتوب عليها test وهي تدلّ على وجود الحمل أم عدمه. بعض الأجهزة مكتوب عليها minus يعني سالب ولا يوجد حمل، أو pluse يعني إيجابي ويوجد حمل، وبعض الأجهزة يوجد عليها Positive يعني إيجابي ويوجد حمل، أو Negative يعني سلبيّ ولا يوجد حمل، وهناك أجهزة إذا ظهر فيها خطّان فذلك يعني وجود حملٍ، وإذا ظهر خطّ واحد فلا يوجد حمل.
وقت استخدام اختبار الحمل
يُجرى اختبار فحص الحمل في ساعاتٍ مبكّرةٍ من اليوم، ويفضّل عند الاستيقاظ من النّوم، لأنّ تركيز هرمون الحمل يكون في هذا الوقت عالٍ جدّاً، ويُجرى الاختبار عادةً بعد 7 أيّام من انقطاع الدّورة الشّهرية. وتصل دقّة اختبارات أو تحاليل الحمل المنزليّة إلى 97-99% على حسب نوع الاختبار، ويعدّ تحليل الدّم أكثر دقّةً من تحليل البول. وفي العادة لن تظهر النّتيجة إلا بعد حدوث الإباضة أوّلاً، ومن ثمّ حدوث الغرز، بعد حدوث الإباضة ب 7 أيّام.