يعتبر كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد القابل للحياة في المجموعة الشمسية المكونة من 9 كواكب، هي عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشترى وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو، وذلك لإمتلاك الأرض الماء الذي لا تقوم الحياة لنبات أو حيوان أو إنسان بدونه، أيضاً لإمتلاك الأرض غلاف جوّي قادر على حمايتها من الإشعاعات الشّمسية والكونيّة الضّارة التي تسبّب العديد من السّموم والمشاكل وعيوب في الصّحة والجّسم، ولذلك دراسة الغلاف الجوّي وما يتضمّنه مسألة مهمة لكلّ من الفيزيائيين والفلكيين للما هى اسباب التّالية:
يعتبر الغلاف الجّوي جدار الحماية الأوّل للأرض من التدّخلات الخارجيّة للكون فهو الذي يوقف تمدد الأشّعة الضّارة ويمنعها من الدخول إلى الأرض، كما أنه يمنع الشّهب والنّيازك من الإرتطام بالأرض بكتل كبيرة حيث يقلّل بنسبة كبيرة من حجمها نتيجة إحتكاكها وإرتطامها بالغلاف، كما أنّ الأقمار الصناعية تدور تقريباً في نطاق ذلك الغلاف، فعمليّة دراسته ستساعد في الحفاظ عليه ليكمل مهتمه على وجه صحيح في الحماية من الأشّعة والشّهب والنّيازك، وأيضاً للحفاظ على الأقمار الصّناعية التي توفّر البّث للأرض والإنترنت بعد تركها تخرج من مسارها بسبب المشاكل وعيوب التي من الممكن أن تنتج في الغلاف أو تغيّرات قد تطرأ عليه فيما بعد، ولذا يجب التنبّه لها حتّى يتم إصدار الأوامر لمنطقة معيّنة من الأرض بمغادرتها أو الأمر للأقمار الصّناعية بالحركة وفقاً لسماكة الغلاف المتاحة.
أمّا عن تعريف ومعنى الغلاف الجوّي فإنه عبارة عن طبقة من خليط من غازات تحيط بالكرة الأرضية مجذوبة إليها بفعل الجّاذبيّة الأرضيّة، وسمك هذا الغلاف يختلف بمناسبة الموسم الذي يمر ّعلى الأرض، ولم تقم أي مؤسسة بتحديده بشكل دقيق لعدم إهتمامهم بالكمّية الدّقيقة له ولكنه يتراوح ما بين 8 كم فوق القطبيّين إلى 16 كم فوق الإستواء، وهذه القيم تقريبيّة تتغير بمعاملات الضّغط والحرارة والموسم وكذلك بكميّة الغاز والأمطار المحمولة داخل هذا الغلاف.
يعتبر الغلاف الجوّي من النّعم العالية الدّقة الموجود في الأرض حيث يقوم بالإضافة إلى القدرة العالية على حماية الأرض من الأشّعة، كالأشّعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء، والحماية من الشّهب والنّيازك والأجرام المندفعة نحو الأرض، فإنّه كذلك يعتبر مصدر الأكسجين والغازات المختلفة وهو الحاضن الأساسي للغازات الموجودة على كوكب الأرض فهو حالة المادّة الثّالثة للأجسام (الصلبة والسائلة والغازية) حيث يتكوّن الغلاف الجوّي من الغازات التّالية: 78% من غاز النيتروجين و 21% أوكسجين والأرجون وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، والهيدروجين، والهليوم, والنيون, والزّينون، ويعتبر هذا الغلاف أيضاً هو الحاضن الأساسي للماء والسّبب في تنقله عبر سطح الأرض، فلو كانت البحار بجانب واليابسة بجانب دون وجود الغلاف فإنّ هذا سيتسبّب في إعدام المساحات الشّاسعة من الأراضي لتصبح أراضي لا يمكن السّير فيها عوضاً عن العيش، ولذلك تعمل الأمطار في داخل الغلاف الجوّي على نقل المياه بالتّبخر من النّباتات والتّكثّف على اليابسة بالأمطار والثّلوج.