تغيّرت ظروف الحياة بشكلٍ كبير عن ما كانت عليهِ في السابق فقد أضحى هذا العصر الذي نعيش فيه الآن عصر التكنولوجيا والتطوّر التقني الذي لم يشهد العالم سابقاً له، بالإضافة إلى الاختراعات المتنوعة ومن أبرز هذه الااختراعات كان اختراع الكهرباء، فقد كانَ لاختراع هذا السيل المُنهمر من الطاقة أثرٌ بارز في ابتكار الاجهزة التي تعمل من خلاله، وتسخير هذه الطاقة في إنارة الكوكب لتتحوّل ظُلمة الليل الحالك إلى نهارٍ مُنير كما في مُدن العالم وحتّى في قُراه.
والكهرباء هي تعبير عن الطاقة التي لا نستطيع رؤيتها بحالٍ من الأحوال ولكن علميّاً هي عبارة عن سيل من الإلكترونات أو الشحنات السالبة التي تجري من خلال الموصلات كالأسلاك المعدنيّة التي من خلالها تتحرّك هذهِ الطاقة من الشُحنات لتقوم بتشغيل الأجهزة، والكهرباء طاقةٌ يعتمد عليها العالم أجمع في البيوت والمدارس والجامعات وفي المصانع الكُبرى، ونظراً لأهميّة الكهرباء فهُناك عدّة طُرُق لتوليد الكهرباء وذلك لاستمرارية عملها وضمان وجودها وخصوصاً إذا ما تمّ الاعتماد على مصادر الطاقة المتجدّدة في توليد الكهرباء.
طُرُق توليد الكهرباء
من قوانين الطاقة الأكثر شُهرةً أنَّ الطاقة تتحوّل من شكل إلى آخر، وبناءً على هذا القانون تمّ استغلال توليد الكهرباء من خلال مصادر الطاقة الأخرى المتوفّرة بين أيدينا، وعموماً فأياً كانَ مصدر الطاقة المراد تحويله إلى طاقة كهربائية فمبدأ واحد يتم اتباعه لذلك وهوَ توليد الطاقة من خلال مولّدات كهربائية Generators.
ومن أبرز طُرق توليد الكهرباء هوَ توليدها من خلال مصادر الطاقة النفطيّة والطبيعية أو البخاريّة، ونقصد بالنفطيّة والطبيعية هو اعتمادها على المواد النفطيّة كالديزل أو البنزين أو الفحم الحجري أو أيّاً من هذهِ المصادر في انتاج طاقة بخاريّة، ويكون ذلك عن طريق الاحتراق لهذهِ الموادّ والتي تُنتج طاقةً حرارية تقوم بتسخين المياه، وحسب حالات السوائل أثناء وجود الحرارة فإنّها تتحوّل إلى بُخار ذو قوّة ميكانيكية هائلة تقوم بدورها بتحريك مكابس وتوربينات فتنتقل هذهِ الحركة الميكانيكية إلى جسم المولّد الكهربائي الذي يحوي محوراً رئيسياً للدوران حول أقطاب مغناطيسية، ونتيجة هذهِ الحركة فإنّ طاقة كهرومغناطيسية تحدث نتيجة قطع خطوط المجال المغناطيسي ممّا يؤدّي إلى توليد الكهرباء في طرفي المولّد الثابتين وحصول الطاقة الكهربائية.
وبالنسبة لتوليد الطاقة عن طريق مصادر النفظ والمواد الطبيعة كالفحم والغاز فنستطيع إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة النووية التي تنتج بسبب الانشطار النووي وبالتالي حدوث الحرارة التي تقوم بالتسخين المائي وبالتالي انتاج الكهرباء.
ومن الطُرق الأخرى لتوليد الطاقة الكهربائية هي تلك الطريقة القائمة على استغلال طاقة الرياح وذلك بتحويل الطاقة الميكانيكة الحركية إلى طاقة كهربائية نظيفة، وكذلك عن طريق استغلال الطاقة الشمسية عن طريق الألواح الشمسية وتحويل الطاقة الضوئية الحرارية إلى طاقة كهربائية.