ويعرّف الاحتباس الحراري على أنّه : هو نتيجة لتغيّر واضح ، في تدفّق الطاقة الحراريّة وسيلانها من البيئة وإليها ، يؤدّي إلى ارتفاع في درجات حرارة الكرة الأرضية عن معدّلها الطبيعي .
إنّ مصدر الطّاقة الرئيسي الذي ينفذ عن طريق الغازات الموجودة في الغلاف الجوّي ، الموجود على سطح الكرة الأرضيّة ، هو إشعاع الشّمس ، الذي يكون كأشعّة قصيرة الموجات ، وتكون مرئيّة ، وأشعّة تحت حمراء ، ويقال لها طويلة الموجات ، وهناك أيضاً أشعّة لا تمتصّ عن طريق الأوزون ، وهي فوق البنفسجيّة، التي يقوم سطح الأرض بامتصاصها ، حيث يسخّن السطح ليعيد بثّ حرارته بأشعّة تحت حمراء ، تكون طويلة الموجات ، باتّجاه الغلاف الجوّي ، فلا يسمح لها بالإفلات أو أن تنفذ إلى الأعلى ، لتعد مجدّداً إلى الأرض ، حيث يعود ذلك بارتفاع ملحوظ في حرارة الكرة الأرضيّة ، وخاصّة سطحها .
- الغازات التي تسبّب الاحتباس الحراري :
إنّ الغازات التي تستطيع أن تمتصّ الأشعة تحت الحمراء المتواجدة في الغلاف الجوّي ، تعرف باسم ( الغازات الدفيئة ) ، وهي :
ثاني أوكسيد الكربون . N2O .
سادس فلوريد الكبريت . SF6 . الميتان .
يؤدّي الاحتباس الحراري إلى الارتفاع الملحوظ في مستوى مياه البحار ، وقد أخذ الجليد بالذوبان من أعلى الجبال الأوستراليّة ، وأيضاً في القطبين الشمالي والجنوبي ، ولوحظ أنّه وخلال الثلاثة عقود الأخيرة ، قد أصبحت مواسم الشتاء أكثر دفئاً مما كانت عليه سابقاً ، ولوحظ ظهور أعاصير في مناطق لم تكن تحدث قبلاً ، لذلك بعض التيّارات المائيّة قد حرفت مجراها وغيّرته داخل المحيطات ، وهو بدوره كان له التأثير ونتائج الكبير في خلل التوازن الحراري .
يرى العلماء أنّه وبسبب الاحتباس الحراري ، ستتغيّر بعض الظواهر في الأرض كـ : ارتفاع في مياه سطح البحر ، وغرق بعض الجزر والمدن التي تقع في السّاحل نتيجة انخفاضها ، وأنّ نسبة الفياضانات ستزداد ، ويتوقّع ازدياد التصحّر والجفاف في الأرض ، والانتشار الكبير للأمراض في العالم ، وخاصّة المعديّة منها ، وازدياد الأعاصير والعواصف ، وانقراض ربّما الكثير من الكائنات الحيّة عن سطح الأرض ، واندلاع الحرائق في الغابات ، وأيضاً كوارث في المحاصيل الزراعيّة .