الزئبق عنصر وفلز انتقالي، يوجد في الجدول الدوري، له العدد الذري 80، ولونه فضي وهو سائل، وله أرقام تاكسد 1/2/4 ، ويكون أكاسيد قاعدية ضعيفة، وله العديد من النظائر بعضها مستقر، وبعضها غير مستقر، وأخرى مشعة وله الرمز " Hg " .
إن الزئبق شديد السمية، ويؤثر على الإنسان بضرر كبير؛ فيتراكم بالدماغ ويدمر جهازه العصبي . ويجب عدم استنشاقه أو لمسه ان انسكب، فهو سريع التبخر، وهو يشكل ضرراً على البيئة ايضاً . فهو يلوث البحار والمحيطات، وهو نتاج المخلفات ، واحياناً يكون نتاج طبيعي من البراكين وتحلل الصخور المحتوية على الزئبق بواسطة عمليات الحت والتعرية، ولكن الانسان يسهم في زيادة هذا التلوث عن طريق صنع الاسمنت، واستخدام الفحم الحجري، فكل هذه العمليات وغيرها تنتج الزئبق، وتجعله ينتشر مع الهواء ومن ثم يترسب في المسطحات المائية، ومن ثم يتخزن في اجسام الكائنات البحرية، ويتضرر بذلك الانسان. ويؤدي ( ميثيل الزئبق) وهو احدى مركبات الزئبق العضوية الى تشوهات للجنين ويصل اليه عبر المشيمة. ويمكن تحضير الزئبق عن طريق تسحين كبريتيد الزئبق.
يدخل الزئبق في صناعة الورق والبطاريات والأصباغ، وفي طب الاسنان لصناعة الحشوات، وفي المجالات الصناعية، كما يدخل في صناعة اجهزة قياس الضغط وموازيين الحرارة، وفي بعض أنواع المصابيح وغيرها. لكن هذا لا يمنع سميته او ينفي ضرره على صحة الإنسان، خاصة على الأطفال عند التعرض له او لمسهأو استنشاقه او دخوله الى جسده عن طريق الطعام والماء .
وما يميز الزئبق وجوده سائلاً عند درجة حرارة الغرفة العادية، - وايضاً- في موصليته الفائقة ومقاومته المنعدمة للتيار الكهربائي، واستغلالها في الأجهزة الكهربائية وغيرها . إن كتلته الذرية هي 200.59 غم/ مول، وكثافته هي 13.534 غم/ سم3 . وهناك عدة أشكال للزئبق مثل: الزئبق العضوي واللاعضوي، ولكل منهما استخداماته الخاصة .
ويستخدم الزئبق في استخلاص الذهب من خاماته عن طرق ووسائل تكوين ( الأملغم ) وهو اتحاد الذهب مع الزئبق. وتستخدم حشوات الاملغم في طب الاسنان وهي خليط من عدة معادن؛ كالذهب والزئبق والزنك والقصدير .
وهناك الزئبق الأحمر وهو نادر جداً وثمين، وهو ذو لون أحمر وذو اشعاع. وقد كان قديماً يرتبط بأساطير مختلفة، وكان يختلف العلماء في حتمية وجوده حقاً. لكن في بعد تبين أنه المادة الأعلى كثافة على الإطلاق. وهو يستخدم في صناعة الأسلحة المتطورة، ويدخل في الإستخدام الإشعاعي ، لذلك هو شديد الخطورة وباهظ الثمن . ولا زالت الإختلافات والشبوهات تلف حول هذه المادة .
ومن مركبات الزئبق؛ كلوريد الزئبق ( HgCl2 ) عديم اللون ، وهو يتحول الى الزئبق عن طريق تعرضه لأشعة الشمس . ويسمى - أيضاً- ثاني كلوريد الزئبق. وكتلته المولية تبلغ 271.52 غم/ مول .
