جسيمات ألفا ، هي عبارة عن ( نواة ذرّة الهيليوم ) ، التي تتكوّن من نيروترونين إضافة إلى بروتونين ، وبقوّة كبيرة نوويّة تتّحد داخل النواة ، بحيث تكون من العناصر الأكثر تماسكاً واستقراراً ، بسبب اندماج هذين العنصرين .
وأوّل ما عرفت جسيمات ألفة أو أشعّة ألفا ، من خلال ظاهرة النشاط الإشعاعي الخاصة بالعناصر الثقيلة ، التي تكون فوق البولوني واليورانيوم . ولأنّ جسيم ألفا يصعب تفكّكه أو تحليله ، فإنّه ينتج عنه الكثير من التفاعلات النوويّة ، ونظراً لاحتوائها على بروتونين ، فإنّ شحنتها الكهربائيّة تكون موجبة بمقدار 2 وحدة ، وقدرتها ضعيفة النفاذ ، وذلك يعود لثقلها ، وأيضاً بسبب الانخفاض في سرعتها ، فيذكر أنّه يمكن لنا إيقافها ، عن طريق استعمال قطعة ورق مقوّى ، وإن قوّة اختراقها تتّصف بالضعف .
تمتاز جسيمات ألفا بقدرتها حيث تعدّ كبيرة على تأيين المواد ، حيث يكون معدّل التأيين في كل المواد التي تكون فيها جسيمات ألفا ، حيث تتناسب بشكل طردي مع المربع لشحنة الجسيم .
تتكوّن جسيمات ألفا من شحنة موجبة ، إذ تبلغ شحنتها ما يصل لضعف الشحنة من البروتون ، وأيضاً لضعف الشحنة في الإلكترون ، وتكون كتلة هذه الجسيمات تعادل ضعفي كتلة الهيدروجين . وتتحرّك جسيمات ألفا بسرعة تكون كبيرة ، وهي 1 / 10 من سرعة الضوء ، والتي تصل أحياناً إلى 3000.000 كيلو متر في الثّانية .
وبسبب ثقل جسيمات ألفا ، وأيضاً بسبب انخفاض السّرعة فيها ، فيكون نفاذها في الأجسام غير يسير ، وفي حال سقوطها على لوح تحدث وميضاً ، يمكن مشاهدته وملاحظته ، إن كان هذا اللّوح مغطّى بكبريتيد الخارصين .
إنّ اندماج أربع ذرّات هيدروجين تتكوّن نواة ذرّة الهيليوم -4 ، التي تعرف بجسيمات ألفا ، التي تتكوّن في النجوم والشموس بكميّات هائلة، وفي خلال هذا التفاعل ، يقوم 2 من البروتونات بالتحوّل، فيصبحا نيوترونين ، فيتولّد جسيم ألفا .
يتمّ هذا التفاعل في الشمس بنسبة كبيرة جداً ، وبسببه تستمرّ الحياة في كوكبنا هذا ، إذ يمدّ هذا التفاعل الشّمس بطاقةٍ هائلةٍ ، ولولا أنّ الهيليوم يتولّد من الهيدروجين في الشّمس ، لما توالدت كلّ الطاقة التي تبقينا في هذه الحياة .
وإنه يمكن للإنسان عن طريق طبقة جلده ، أن يقوم بإيقاف تلك الجسيمات ، وبذلك لا يكون لها مخاطر كما الأنماط الأخرى الإشعاعيّة ، ولكنّها قد تؤدّي عند التعرّض لاستنشاقها أو بلعها إلى خلل الأغشية المخاطيّة ، لذلك يجب التعامل معها بحذر .
