الضغط الجوي يعبر عن كتلة عمود من الهواء الموجود فوق وحدة مساحة واحدة، أما ارتفاع الضغط الجوي فهو يعادل ويساوي ارتفاع الغلاف الجوي كاملاً. تبلغ كتلة عمود الهواء فوق المتر الواحد المربع ما يقارب الـ 10 أطنان. أما الضغط الجوي عند سطح البحر فيبلغ 1.01 بار تقريباً. المناطق التي يكون فيها الضغط الجوي منخفضاً تكون في الغالب كتلة الهواء منخفضة أيضاً وبشكل كبير، والعكس صحيح، فالمناطق التي يكون الضغط الجوي فيها مرتفعاً تتميز بارتفاع كتل أعمدة الهواء فوق وحدات المساحة المربعة. حقيقة أخرى تتعلق بالضغط الجوي وهي أنه كلما ازداد الارتفاع عن سطح البحر كلما قلت كتلة عمود الهواء فوق وحدة المساحة المربعة.
جهاز قياس الضغط الجوي
يعتبر جهاز الباروميتر أو كما يسمى أيضاً ويطلق عليه "مقياس الضغط الجوي"، هو الجهاز الذي يتم من خلال استعماله قياس قيمة الضغط الجوي في منطقة ما من المناطق. تستعمل الأرصاد الجوية في كافة مناطق العالم أجهزة الباروميتر بكثرة في عملية قياس الضغط الجوي وبشكل كبير جداً. لأنّ التغيّر في الضغط الجوي يرافقه على الدوام تغيّر في الحالة الجوية، وهذا الأمر له تأثير ونتائج كبير جداً على الناس. أيضاً فإنّ من أهم الوسائل التي يتم من خلالها قياس ارتفاعات الأماكن المختلفة على سطح الكرة الأرضية هي عن طريق استعمال أجهزة قياس الضغط الجوي، وذلك نظراُ إلى أن الضغط يقل بزيادة الارتفاع.
جهاز الباروميتر اخترعه العالم توريشلي وهو عالم من إيطاليا، حيث اخترع هذا العالم هذا الجهاز في العام 1643 ميلادية. كان هذا الجهاز الذي اخترعه العالم توريشلي مكون من أنبوب مصنوع من الزجاج ويتميز بانه أنبوب طويل، حيث يتم وضعه مقلوباً ومليئاً بمادة الزئبق، مما جعل قمة الزئبق في الأنبوب تصل إلى 76 سم في ارتفاعها. وبسبب ضغط الهواء فقد استطاع الزئبق أن يبقى محافظاً على ارتفاعه وهو 76 سنتيمتراً.
وحدة الضغط الجوي في الباروميترات الحديثة هي وحدة المليميتر الزئبقي وهناك وحدة أخرى تسمى البار، والتي يتم تقسيمها إلى وحدات وأجزاء صغيرة تقدر بالألف ملي بار. والملي بار هي الوحدة التي يعتمدها العلماء في تسجيل قيم الضغط الجوي المقيس، من هنا كان متوسط قيمة الضغط الجوي في نقطة معينة على مستوى سطح البحر تقترب من 101 ملي بار وهو ما يساوي ( 760 ) ملي متر من الزئبق. أخيراً فإنه ولمقارنة قيم الضغط الجوي عند نقاط معينة فإن العلماء يحولون كافة القياسات إلى الصفر عند مستوى سطح البحر.
