يعتبر مرض السل من أحد أخطر الأمراض وأكثرها شيوعاً، نظراً لما يسببه للعديد من الناس من أضرار جسيمة، وهو مرض معدٍ، يسببه ما يعرف عليماً بالمتفطرة السلية. يستهدف هذا المرض الرئتين بشكل أساسي، ولكن هذا لا يعني أن هذا المرض لا يؤثر على أجزاء الجسم الأخرى.
من أبرز أعراض هذا المرض الخطير والتي تظهر على المصاب، هي السعال الدائم والمزمن، بالإضافة إلى البلغم الذي يرافقه الحمى والدم والتعرق الليلي وخسارة الوزن والتخسيس بشكل كبير جداً. ومن أهم وأبرز طرق ووسائل انتقال مرض السل هو انتقاله بواسطة الهواء، حيث أن رذاذ لعاب الفرد المصاب بهذا المرض ينتقل عن طريق الهواء عند العطس أو السعال، وقد ينتقل هذا المرض بواسطة أية طريقة أخرى من الممكن أن ينتقل لعاب الفرد المصاب بها، ومن الجدير بالذكر أن غالبية الإصابات بمرض السل هي إصابات كامنة، وأن حالة من أصل عشر حالات كامنة تتطور لتصبح حالة عدوى، حيث يحدث ذلك فقط إذا ما تركت حالة السل من غير علاج و دواء ولا اهتمام، ومن هنا نلاحظ أن السل يحتاج إلى العلاج و دواء السريع وعدم الإهمال. ومن الأمور الجديرة بالذكر أيضاً أن هذا المرض يسبب الوفاة لأكثر من نصف المصابين به، أي أن نسبة الوفاة بسبب هذا المرض تفوق الـ 50 % من نسبة من أصيبوا به. وهذا رقم هائل يبين مدى خطورة وشدة هذا المرض.
فحص وتشخيص مرض السل يعتمد بشكل رئيسي على الأشعة التي تستطيع فحص صدر الإنسان المريض بهذا المرض الخطير، وبالإضافة إلى الفحص بالأشعة هناك فحوصات أخرى يمكن الاستعانة بها بحسب ما يراه الطبيب المختص منها الفحص المجهري وما يعرف بالمزرعة الميكروبولوجية. كما وتعتمد عملية فحص وتشخيص واكتشاف مرض السل على اختبار يسمى باختبار السل الجلدي بالإضافة إلى اختبارات الدم. أما علاج و دواء هذا المرض فيتطلب أن يعطى المريض المضادات الحيوية المتعددة والتي تكون على جرعات لفترات طويلة من الزمن، بالإضافة إلى ذلك فإنه يتوجب أن يتم فحص الناس الذين خالطوا هذا المريض، وإعطاؤهم العلاج و دواء المناسب إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. في حين تكون الوقاية من هذا المرض بالفحص المستمر بالإضافة إلى أخذ المطعوم المناسب وفي الوقت المناسب وهو لقاح كالميت – غيران حيث أن المطعوم يقي الجسم من الإصابة بهذا الخطر الشديد والمحدق، والذي يعتقد أنّه قد أصاب ثلث البشرية في وقت من الأوقات، وهذا دليل على شدّة هذا المرض.