الصين
تحتل الصين المرتبة الثالثة أو الرابعة على دول العالم من حيث المساحة بعد روسيا، وكندا، وتبلغ إجماليّة مساحتها ????????? كيلو متر مربع، ويعود عدم معرفة المركز الذي تحتلّه هذه الدولة إلى التحدّيات التي تواجه المنطقة، والنزاعات الحدوديّة حول تايوان، واكساي تشين، وعبر كاراكورام، وجنوب التبت.
ويصل عدد السكّان في هذه البلاد إلى أكثر من مليار واحد و370 مليون نسمةً تقريباً، وتُقسّم تضاريس الصين إلى مناطق متجانسة وهي الصين الشرقيّة المقسمة إلى السهول الشماليّة الشرقيّة، والسهول الشماليّة، والتلال الجنوبيّة، وشينجيانغ، ومنغوليا، ومرتفعات التبت، وتحتوي على مجموعة متنوعة من الجبال المغطاة بالثلوج، ووديان الأنهار العميقة، والأحواض الواسعة، والهضاب المرتفعة، والكثبان الرمليّة؛ حيث تُشكّل الجبال نسبة 33%، والهضاب 26%، والتلال 10% والتي تُمثّل 69% من مساحة اليابسة في البلاد، وتحتوي على نسبة 12% من الأراضي الصالحة للزراعة في السهول المنخفضة.
الصين وتنازع الحدود
تمتلك الصين أكثر من 20 ألف كيلو متر من الحدود البريّة المشتركة مع جميع الدول البريّة على الحدود الرئيسّة من الجهة الشرق، وفي القطاع الغربي تطالب الصين بأجزاء تصل إلى 41 ألف كيلو متر مربّع من منطقة جبال بامير، وهي من مناطق ارتفاع القمم للجبال والأنهار الجليديّة في المنطقة الواقعة بين أفغانستان، وباكستان، والاتحاد السوفيتي السابق روسيا؛ حيث قامت الصين بنشر خرائط تبيّن أنّ أجزاء كبيرة من أراضي سيبيريا السوفياتيّة لصالحها الموجودة في الجزء الشماليّ الشرقيّ، وهذا ما أدّى إلى توتر الأوضاع في المناطق النائية في منغوليا الداخلية، وهيلونغجيانغ على طول أجزاء من نهر أرغون، ونهر آمور، ونهر أوسوري.
وقد عرض الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف موقفاً للمصالحة مع الصين بهذا الشأن، وفي عام 1987 استأنف الجانبان محادثات الحدود التي كانت قد توقّفت بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979.
تمتلك الصين من الحدود الجنوبيّة، وتحديداً من الجهة الشرقيّة لبوتان، ومن الشمال نهر براهمابوترا، وتعدّ هذه المنطقة التي تديرها الهند، خاضعة للرقابة باعتبار أنّ الصين تطالب فيها، وعلى الرّغم من رسم الحدود بين الدولتين، إلّا أنّهما رافضتين لهذا التقسيم، واقترحت الصين تنازل الهند عن منطقة اكساي تشين في جامو وكشمير إلى الصين في مقابل اعتراف الصين بخط مكماهون، وهذا العرض لم تقبله الهند.
وفي يوليو عام 1986 عقدت الصين والهند الجولة السابعة من محادثات الحدود والتي لم تسفر عن أيّة نتائج متقدمة بهذا الشأن، وتمت تسوية قضية الحدود بين الصين وبورما يوم 1 أكتوبر من عام 1960، وذلك من خلال التوقيع على معاهدة بين الصين وبورما، وتمّ إنشاء حدود مشتركة في عام 1986 ميلاديّة.