تقسيم دول العالم حسب مساحة
تبلغ مساحة اليابسة على كوكب الأرض نحو مئة وخمسين مليون كيلومتر مربّع، ما يعادل 29.2% من المساحة الكليّة، والنسبة الباقية تكون المحيطات والبحار، أما التقسيم الجغرافي لأكبر الدول في العالم منح الدول الخمس الأولى في القائمة ما يعادل ثلث مساحة اليابسة، وتأتي على رأس الدول الأكبر مساحة روسيا الاتحاديّة، تليها دولة كندا وهي الأكبر في قارتي أمريكا الشماليّة والجنوبيّة، ثم الولايات المتحدة في أمريكا الشماليّة، والصين في قارة آسيا، والبرازيل في أمريكا الجنوبيّة.
روسيا أكبر دولة مساحة في العالم
تمثل روسيا الاتحاديّة ثُمن مساحة اليابسة المأهولة بالسكان، وتبلغ مساحتها الكلية 17 مليون و75 ألفاً وأربعمئة كيلومتر مربّع، وتضم بين أراضيها نحو مئة وخمسين مليون نسمة، وتقع جغرافيّاً في شمال أوراسيا حيث تمتد عبر شمال قارة آسيا بالكامل، وتغطي أربعين بالمئة من مساحة قارة أوروبا، وتحتوي تلك المساحة الشاسعة على أكبر احتياطيّات العالم من المياه العذبة والغابات.
الطبيعة الجغرافيّة
- تحدّ روسيا من الشرق ثلاثة بحار هي بحر اليابان وأخوتسك وبيرنغ، التي تصلها بالمحيط الهادئ، ومن الشمال مجموعة بحار أخرى متفرّعة من المحيط المتجمد الشمالي، وهي بحار كارا، وبارنتس، ولابتيف، وتشوكوتكا، وبحر شرق سيبيريا، أما جنوباً تحدّها الصين، وكازاخستان، ومنغوليا، وجورجيا، وأذربيجان، والبحر الأسود، وكوريا الشمالية، ومن جهة الغرب روسيا البيضاء، وإستونيا، ولاتفيا، والنرويج، وخليج فنلندا.
- تتكوّن روسيا من أقاليم جغرافيّة أوّلها من ناحية الغرب السهل الأوروبيّ، الذي يضم الجزء الأكبر من المنطقة الواقعة في قارة أوروبا، وهو عبارة عن أراضٍ سهليّة في معظم الأجزاء إلا بعض المرتفعات المتوسطة، وتوجد أغلب الصناعات الروسية في ذلك الإقليم؛ لاقترابه من خطوط التجارة مع الدول الأوروبيّة، وذلك رغم عدم وجود موارد طبيعيّة، كما تقسم منطقة سيبيريا إلى ثلاثة قطاعات طوليّاً، القطاع الغربي يعد امتداداً للقسم الأوروبي إلا أنّه يضم الكثير من المستنقعات، والقطاع الأوسط عبارة عن هضبة مرتفعة وتنحدر ناحية المحيط المتجمد الشمالي، والقطاع الشرقي مرتفعات يتكوّن من سلاسل جبلية ويتمتع بمناخ قاسٍ.
- المناخ الروسي قاسٍ إلى حد بعيد، وتشتهر روسيا بشتائها الطويل والثلوج التي تغطي الأرض معظم أوقات العام، وقد أثر هذا على الزراعة الروسية بالسلب لتجمد التربة في نحو نصف الأراضي الصالحة للزراعة، إلى جانب هذا فإنّ معظم السواحل الشمالية ومعظم السواحل الغربية، بالإضافة إلى البحيرات والأنهار بالداخل تتعرّض للتجمد معظم شهور العام، وعلى الرغم من ذلك فإنّ تلك القسوة في المناخ كانت المانع الرئيسي من غزو روسيا عبر التاريخ سواء من جيوش نابليون بونابرت، أو أثناء الحرب العالميّة الثانية عندما قرر هتلر غزو روسيا.