من أهم دعامات المجتمعات هي التعليم و إنّه لمن الضروروي لأي مجتمع لكي يتطوّر أن يكون التعليم من أولويّات بناءه و تأسيسه .
حثّ إسلامنا الحنيف على التّعليم و قد كانت آيات القرآن تأمرنا بالقراءة و الالبحث عن العلوم حتى لو كان في آخر البلاد من الأعمال التي شجّع عليها ديننا الحنيف . الأردن من الدّول التي أعلنت التّعليم أولوية كبيرة و فرضه جزءً من ميزانيّتها على تطوير العلم و فتح المدارس و الجامعات و توفير مستلزمات التعليم لدور العلم بمختلف مسميّاتها .
لقد ورد في الدّستور الأردني عدّة بنود تلزم التّعليم في المرحلة العمرية الواقعة بين 6 سنوات إلى 16 سنة أي من الصف الأوّل الأساسي إلى الصف العاشر وما تبقّى من المراحل المدرسيّة الأوّل ثانوي و الثاني ثانوي (التوجيهي) فهي مراحل اختياريّة يتم دفع مبالغ رمزيّة لدخولها وذلك حرصاً من الحكومة على التعليم حتى للفقراء ، و هذه البنود الدّستورية أدّت إلى تقليل نسبة الأميّة في المجتمع الأردني إلى حد كبير ، وقد قامت الملكة رانيا العبد الله بدعم التّعليم و ابتكار حملة مدرستي لتطوير التّعليم الحكومي و المدارس الحكومية و رفدها بأكثر الأساليب تطوّراً للناحية التعليميّة و التي قد تسهم في إنشاء جيل مواكب للتطوّر من حوله .
ثم تلي المرحلة المدرسيّة الدّراسات العليا إن كانت بالكليّات أو بالجامعات بمختلف تخصّصاتها لكي ترفد المجتمع بالأيدي العاملة التي تساعد في إزدهار عجلة المجتمع و تطوّرها وهذا ما يطمح له الهاشميون منذ نشأة الدّولة الأردنية الهاشمية.
تكمن أهميّة التّعليم و العلم بأنّه يسوق المجتمعات إذا استغل بشكله الصحيح إلى الإمام فإنّه سيف ذو حدّين قد يقتل صاحبه أو يصحبه إلى النّمو والتطوّر و الإزدهار فكم من علم كان نقمة على صاحبه لأنّه استخدم في الإتّجاه الخطأ كتعرف ما هو الحال بالبارود و القنابل النوويّة وكم هو مفيد لو استخدم في موقعه الصحيح .
فالحكومة الاردنية تسعى دائماً لتطوير العلم و أساليب التّدريس المتّبعة لما لها من أهميّة كبيرة في طرق ووسائل إيصال العلم للطالب باحسن وأفضل صورة وأبسطها و بذات الوقت تطوير ملكة التفكير لدى الطالب و تنميتها بالشكل السليم .