استخدام التكنولوجيا في التعليم
كان التعليم قديمًا يعتمد على طُرقٍ لم تُثبت على مرّ العصور جدواها واستمراريتها واستمراريّة الفائدة منها بعد انتهاء العملية التعليميّة؛ فكانت هذه الوسائل تعتمد على التلقين والحِفظ، تغييب دور المتعلّم في العمليّة التعليميّة وإعطاء المعلم الدَّور الأكبر والوحيد أحيانًا للقيام بكافّة المهام، كما أنّ التعليم بالوسائل القديمة قتل في المتعلمين الروح الإبداعيّة والتفكيريّة والإبتكاريّة وجعل منهم مجرد مكررين ومتلقنين لا غير.
التعليم باستخدام التكنولوجيا الحديثة هو التعليم الذي يُلغي الطُرق القديمة ويلجأ إلى طُرقٍ حديثةٍ مثل استخدام الألعاب التدريبيّة والتعليميّة، واستخدام أساليب التَّعلم النَّشِط، واستخدام تمارين في مهارات الإتصال والتواصل والتنميّة الذاتيّة والبشريّة، عن طريق دمج عدة محاور في آنٍ واحدٍ وهي التعلم والتعليم باتجاه المتعلم للمعلم ومن المعلم للمتعلم، والتشارك التفاعليّ واللّعب الهادف.
ما هى اسباب استخدام التكنولوجيا في التعليم
- القضاء على أساليب التعليم القديمة التي تقضي على التفكير الإبداعي والمُلهِم، وإعطاء دور أكبر للمتعلّم للمشاركة في العمليّة التعليميّة فهو جزءٌ أصيلٌ فيها.
- حثّ المتعلمين على إعطاء رأيهم واضافة معلوماتهم والتحقق ممّا لديهم من آراء بأنفسهم.
- تسهيل مهمة توصيل المعلومة على المُعلم إلى المتعلمين بعيدًا عن التَّلقين مع إبقاء المعلومة لديهم والإستفادة منها لطوال حياتهم.
- مساعدة المتعلمين على سهولة ادراك المعلومات والقوانين والأفكار بطُرقٍ سهلةٍ تتناسب مع ذكاء وقدرات كلّ متعلّم.
- توفير الوقت في عملية الشّرح للمعلم، والوقت بالنسبة للمتعلم في حل الواجبات والمشاريع وأوراق العمل.
- توفير بيئة تعليميّة متناسبة مع روح العصر الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتسهيل عملية تناقل المعلومات والالبحث عن معلومات جديدة.
- توفير محاكاة للعملية التعليميّة في اى مكان في العالم وامكانية تطبيق ذات التجربة.
- تحقيق معيار عالي الجودة في التعليم بحيث تتناسب مدخلات العمليّة التعليميّة مع مخرجاتها على أرض الواقع وبالتالي توفير فُرص العمل التي يحتاجها المجتمع.
- حل مُشكلة الأعداد الكبيرة في الصفوف الدراسيّة وإمكانية مشاركة الجميع بدل اقتصار المشاركة على المتفوّقين والمميّزين.
- امكانية تمييز الفروق الفرديّة بين المتعلمين وامكانية توظيفها بالشكل الصحيح وبمّا يعود على المتعلّم بالفائدة.
- تجنّب تسلّط المعلّم على المتعلمين والانصياع لمزاجيّته وطباعه أو تكاسله وتهاونه.
- نشر التعليم بين فئة أكبر من الناس والقضاء على الجهل والأميّة.
- تعدّد وسائل الحصول على المعلومة الصحيحة؛ فبالإضافة إلى الكتاب هناك الإنترنت، والأقمار الصناعية، والدوريات، والموسوعات، والاشتراك في مجموعات أو صفحات تعليمية.
- ارتفاع نسب النجاح والإنجاز بين المتعلّمين مع التأكيد على رسوخ المعلومة دون حفظ أو تلقين.