النوم، هو عمليةٌ يقوم بها الجسم للاسترخاء، بحيث تقل فيه الحركات الإرادية والشعورية، ويقل فيه الإحساس بما يحدث في المحيط حولنا، وهذه العملية لا تقتصر على الإنسان فحسب، بل إنّ جميع الكائنات الحيّة تنام للحصول على الراحة، ولكن بطريقة مختلفة من كائن إلى آخر.
ويحتاج الجسم إلى عدد معيّن من الساعات يومياً، حيث يحتاج الإنسان إلى حوالى الثمان ساعاتٍ يومياً، أمّا الأطفال فيحتاجون إلى أكثر من ذلك، ومع أنّ ّّالإنسان يقضي ثلث عمره تقريباً وهو نائمٌ، إلا أنّ البعض لا يعرف فوائد النوم، وما أضرار قلّة النوم، وما تأثير ونتائج السهر الزائد على الدماغ والجسم كافة.
إنّ معدّل عدد ساعات النوم لدى الإنسان تقريباً ثماني ساعاتٍ، ولكن هذا لا يعني أنّ كل البشر ينامون العدد نفسه من الساعات، فالبعض ينام أقل من بضع ساعاتٍ، والآخر قد يصل عدد ساعات نومه إلى ما يزيد عن التسع ساعاتٍ يومياً، ويقسّم النوم إلى نوعين حسب عدد الساعات المستغرقة، فمن ينام أكثر من تسع ساعاتٍ يوصف نومهم بالنوم الطويل، أمّا الذين ينامون أقل من ست ساعاتٍ فإن نومهم يوصف بالقصير. وفي هذا الموضوع سنتحدّث عن أضرار قلّة النوم، فوائد النوم وطريقة النوم السريع.
وبالرغم من أنّ النوم مهم جداً لنا وللقيام بحياتنا بصورة طبيعية دون التعرّض لأيّة مشاكل، إلا أنّ البعض لا ينام بالعدد الكافي الذي يحتاجه الجسم، وينتج عن هذا أضرار عدةٌ، ومنها:
- عدم القدرة على تحمّل التوتر، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا نتاج قلّة النوم.
- ضعف في الذاكرة، أثبتت الدراسات أنّ النوم العميق يساعد على تقوية وتنمية الذاكرة.
- زيادة الشهية للطعام، قلّة النوم تؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات تعطي الإشارة للجسم بأنه جائع، وبالتالي زيادة الوزن.
- تقليل القدرات الحركية في الجسم، وذلك لا يعني أنك تشعر بالكسل، ولكن هذا يمثّل احتياجك للنوم ودليل ذلك عدم القدرة على التحكم بالأطراف وباقي أعضاء الجسم.
فوائد النوم
- الشعور بالتركيز، وذلك لنيل الجسم القدر الكافي من الراحة.
- يساعد على زيادة الطاقة في الجسم، ثم إنّ عمليات تجديد الخلايا تحدث بصورة أسرع أثناء النوم.
- يساعد النوم الجهاز العصبي على القيام بواجباته بصورةٍ أفضل.
كما ويعاني البعض من عدم القدرة على النوم في وقتٍ مبكرٍ وبسرعةٍ، ولكن هناك طرق ووسائل للنوم السريع ومنها:
- تناول المشروبات الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب (اللبن)، لأنّ الكالسيوم يساعد على استرخاء الجهاز العصبي.
- أخذ نفس عميق، ثم التوقّف عن التنفّس لمدّة عشر ثوان، مع تكرار هذه الحركة عدّة مرات، ذلك أنّ هذه الحركة تقلّل من نشاط الأمواج الدماغية، بحيث تصل إلى المراحل الأولية من النوم.
- التقليل من شرب السجائر والقهوة، وكذلك المواد التي تحوي مادة الكافيين التي تعمل على تحفيز الجسم وجعله مستيقظاً.
- أخيراً يعتمد النوم في العادة على الظروف المحيطة بنا فالقلق يقلّل سرعة النوم والعكس صحيح.