الحلبة من النباتات العشبية ، تتبع الفصيلة البقولية ، جنس الحلبة . وهي أعشاب يصل ارتفاعها إلى 20 ـ 60 سم ، و تمتاز الحلبة بلونها الأصفر المائل للخضرة . و كلمة ( حلبة ) جاءت من اسم ( حلبا ) ، و الكلمة من أصل هيروغليفي ، و لها أسماء أخرى : ( أعنون غاريفا ) و ( درجراج ) و ( قزيفه ) . و الموطن الأصلي للحلبة هو شمال إفريقيا ، و هي حالياً تزرع في أغلب دول العالم . و الجزء الذي نستعمله من نباتات الحلبة هي البذور ، و البذور المنبتة .
و تحتوي الحلبة على زيت طيار ، و كميات كبيرة من البروتين ، و مواد دهنية ، و تحتوي أيضاً على النشا . كما تحتوي على معادن مهمة "( كالفسفور ) الذي يعادل بقيمته العالية " زيت كبد الحوت " ، و الحديد ، و الكبريت ، والمغنيسيوم ، و الكالسيوم " ، وتحتوي الحبلة أيضاً على " الفيتامينات متل : فيتامين أ ، و فيتامين ب ، و فيتامين سي " .
استخدمت الحلبة كنوع من العلاجات منذ القدم ، و إلى الآن تستخدم في علاجات كثيرة ، فالحلبة مع الماء مطبوخةً تفيد في علاج و دواء التهابات الحلق و الصدر و لينت البطن ، كما و تسكّن الحلبة السعال ، و الخشونة في الحلق ، و أمراض الربو ، و عسر التنفس ، و الحلبة مفيدة أيضاً للريح ، و البلغم ، و علاجاً للبواسير .
و مغلي بذور الحلبة تفيد في علاج و دواء أمراض الصدر مع التين و التمر و السكر ، كما تساهم بذورها في تنشيط الطمث ، وتعمل الحلبة كذلك على رفع مستوى جهاز المناعة في الجسم ، في حالات تعرضه لفقر الدم ، أو فقدان الشهية ، وضعف في البنية . و تعمل الحلبة أيضاَ في تليين الأمعاء ، وعلاج و دواء حالات الإمساك. كما و تعالج التهابات الرئة ، و النزلات المعوية .
و لمرضى البول السكري تساعدهم الحلبة في علاج و دواء الجروح التي يتعرض لها هؤلاى المرضى ، و غرغرة الفم و الحلق بالحلبة تساعد في علاج و دواء التهابات اللوزتين . و مغلي الحلبة يعد كريم مطري للجلد ، فهو كالدواء ، يعالج تشققات الجلد ، ليصبح ناعماً طرياً . كما تعمل الحلبة على تقوية وتنمية الجهاز الهضمي ، و تساعد في التخفيف وانقاص من آلام المفاصل و الروماتيزم ، و تشنج العضلات أيضاً .كما تقوي الحلبة الذاكرة ، و الأعصاب في الجسم ، و تعمل على حماية الأسنان من التسوس .
وعلى أيام النبي محمد صلى الله عليه و سلم ذكرت الحلبة وفوائدها ، فيذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، " أنه عاد سعد بن أبي وقاص بمكة ، فقال : ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة ، فنظر إليه ، فقال : ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان، فيحساهما، ففعل ذلك، فبرئ " .