في صحيح البخاري يقول رسولنا الكريم محمّد "صلّى الله عليه وسلّم: " إنّ في الحبّة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم"، والسأم ألا وهو الموت. فتعرف على ما هى هذه الحبة؟ وتعرف على ما هى فوائدها؟ وتعرف على ما هى احسن وأفضل الطرق ووسائل لتناولها؟
الحبّة السوداء أو ما تسّمى "حبة البركة"، أو "الكمّون الأسود"، أو "القزحة" ، أو "الكرواية السوداء" ، وأسماء أخرى كثيرة. وهي عشبة حوليّة، لها ساق منتصبة ومتفرّعة، وأزهارها زرقاء رماديّة، وفيها بذور مسنّنة. موطن هذه النبتة المشرق والمغرب العربيّ، وخاصّة في الجزيرة العربيّة، كما وتوجد في إيران، والهند، وغيرها من بلدان آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوّسط.
لحبة البركة فوائد طبيّة عديدة، كما ثبت في حديث رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم"، ومن الفوائد الطبيّة للحبة السوداء استخدامها في علاج و دواء الصداع وفي تنشيط الذهن وزيادة قوّة الذاكرة وتسريع الحفظ. كما أنّ الحبة السوداء مفيدة في علاج و دواء أمراض الولادة، وهي من احسن وأفضل مسهّلات الولادة، كما أنّها تستخدم في علاج و دواء آلام الأسنان واللثة، وآلام الحنجرة واللوز.
كما أنّ حبة البركة هذه تستخدم في علاج و دواء أمراض الغدد واضطراباتها، وتساهم في علاج و دواء مشاكل وعيوب العقم لدى الرجال والنساء، كما وأنّها تفيد في علاج و دواء البروستاتا لدى الرجال. بالإضافة إلى ما سبق فإنّ الحبة السوداء تساعد في علاج و دواء أمراض الربو، والقرح، والسرطانات، والسكري، ومشاكل وعيوب إرتفاع ضغط الدم، والإلتهابات الكلويّة، وتفيد في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.
تفيد الحبة السوداء أيضاً في علاج و دواء أمراض المرارة، وتفتيت الحصى، وكذلك مشاكل وعيوب الإسهال وما يرتبط بها من التقلصات والغازات. كما أنّها مفيدة لمشاكل وعيوب القولون وما يرتبط به من مشاكل وعيوب الحموضة. وأمراض العيون أيضاً من الأمراض التي تفيد فيها الحبّة السوداء، ومرض الأميبيا أيضاً. كما أنّها مفيدة في التخلّص من حب الشباب، وفي علاج و دواء الأمراض الجلديّة.
إنّ الحبة السوداء بالرّغم من كلّ فوائدها، إلّا أنّ استخداماتها الخاطئة أحياناّ قد تذهب فائدتها، وحتّى قد تجعلها ضارّة. فلا يصحّ غليها وشربها، لأنّ الغلي يفقد هذه الحبوب الزيوت الطيّارة التي تحتوي على المادّة المفيدة فيها. كما أنّه لا يصحّ شربها بلعاً كما هي، حيث أنّ الغطاء الخارجيّ لهذه الحبوب عبارة عن سيليلوز، وهي لا تهضم في الأمعاء. كما أنّه لا يصحّ وضعها على المعجنّات وخبزها، لأنّها في هذه الحالة تتحوّل إلى مادّة مسرطنة.
أمّا الطريق الفضلى لتناول هذه الحبوب فهو بمضغ هذه الحبوب، حيث يتمّ طحنها بالأسنان مع القليل من الماء. أو قد تطحن هذه الحبوب وتؤكل فوراً مع القليل من العسل، ويمكن حفظها في علبة محكمة الإغلاق.