اليقطين أو كمّا يُسَمّى أيضاً بالقرع، قرع العسل، نبات ينتمي إلى الفصيلة ذاتها التي تنتمي إليها الكوسة، الشّمام، الخيار، وهِي الفصيلة القرعيّة، وتُعتبر الولايات المتحدّة ومصر من الدول التي يتم زَرع اليقطين فيها، وتختلف ألوانه فهناك الأحمر، الأصفر، والبرتقالي، وتتعدّد أصنافه منها هو الكبير بحجم البطيخ ويكون عسلي أملس، وهناك الأخضر المائل للصُفرة، كما أنَّ اليقطين صالح للتخزين لمُدّة طويلة .
وقد ذُكِر اليقطين في القرآن الكريم مرّة واحدة، تحديداً في سورة الصافات الآية (146) في قصّة سيدنا يونس، حينما قام الحوت بلفظه فاستبشر بنموّه السريع كما استظلَّ بظلّه وأكل من ثَمره، فكان اليقطين مِن أدلة توبة الله عليه، وتَرجِع حكمة الله تعالى لإختيار إنبات اليقطين في حد ذاته على سيدنا يونس كون أنّ اليقطين يتميّز بسرعة النمُّو، الإزهار، والإثمار .
ويترَكَّب القرع من : قشرته الخارجيّة، رماد، صمغ لاذع، بروتين، زيوت، ماء، نشاء وسكر . إضافة إلى الكالسيوم، الحديد، فيتامين أ، وثَمَر القرع والبذرة تُعَد الأجزاء المُستخدمة فيه .
فوائد القرع :
- يكسِر الشعور بالعطش .
- يعمَل على تهدئة الأعصاب والأمراض التي تُصيب النَفْس .
- إزالة ألم الشقيقة والصُّداع .
- لعلاج و دواء أمراض السُّعال والأمراض الصدريّة .
- بِذر اليقطين يطرُّد الدود مثل الدودة الوحيدة.
- يقوم بتنشيط اللثّة ومُكافحة ألم الأسنان .
- يعمل على تنشيط الكبد وتليّين المعدة .
- مُدر للبول ويعمل على تفتيت الحصى والرَّمل، كما يعمل على علاج و دواء التهابات الكلى ويُنشطها ويقوم بتقوية وتنمية دورها الوظيفي .
- يُعالج أمراض البروستات .
- إلّا أنّ بعض صانعي المربى يستعملوه لِغش المربى، وذلك لأنّ القرع لا طعم ولا لون له مِمّا يجعل إضافته للمربي أو مع أي نوع من أنواع الفاكهة لا يُشّكل عائِقاً بل سيقوم بإعطاء الطعم ذاته والرائحة أيضاً .
والشيء اللاّفت في القرع أنَّهُ يملك منافع لا تقتصر فقط على المنافع الغذائيّة، حيث يتم إستخدام لحاء ثمرة القرع كإناء للشراب وإناء للطعام ولِوضع الحبوب فيه لحفظها، وحتّى الفن التشكيلي جعل لليقطين دوراً في نِطاق توظيف الفن التشطيلي لهُ باستخدامات، حيث يوقم بعض التشكيليّين بتحويل ثمار القرع لأشكال تندرج تحت التراث والتُحَف .
من طرق ووصفات اليقطين المُتداولة شوربة اليقطين حيث يتم تحضيرها باستخدام مكعبات من اليقطين، الطماطم، البصل، بزر دوار الشمس، الكزبرة، مرق الدجاج، الملح والفلفل الأسود، ومن جانب آثاره الجانبيّة نادراً ما يُمكن أن يتسبَّب اليقطين بأي أثَرْ جانبي أو إضطراب للمعدة، ولم تُشِر دراسات وبحوثات إلى عدم تناول اليقطين للحامل سواء أكان ذلك خلال فترة الحمل أو الرضاعة .