قال الله تعالى في كتابه العزيز (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) إذاً هذه الشجرة مباركة من رب العالمين وذكرت في كتابه العزيز واقسم الله بشجرة الزيتون . إن زراعة الزيتون تشتهر به دول حوض البحر المتوسط من بلاد الشام والمغرب العربي واسبانيا والبرتغال كلها تشتهر بزراعة الزيتون وتشتهر اكثر بزيت الزيتون الذي يستخرج من الزيتون .
إن شجرة الزيتون المعمرة والتي اقسم الله بها هي شجرة الزيتون وهو نوع من النبات الشجري المعمر وهو من الفصيلة (الية )وهو من النباتات التي تعتبر من النباتات الزيتية الدائمة الخضرة طوال السنة . شجرة الزيتون تعتبر ثروة قومية ومصدر دخل قومي لكثير من الدول لما لها من فوائد جمة سواء كانت اقتصادية كثيرةً أو بيئية وصحية ويعتبر زيتها مفيد جداً لما له من فوائد كثيرة جداً وبالرغم من انه زيت إلا انه خالي من الكلسترول وهو من الدهنيات المفيدة .
تعتبر كثير من الدراسات أن شجرة الزيتون اصلها من منطقة حوض البحر المتوسط وخصواً منطقة اضنة في تركيا وسوريا في بلاد الشام وفلسطين الذي تعتبر من البلاد صاحبة افضل أنواع الزيتون وزيت الزيتون . ومن شدة حب الأنسان للزيتون جعل غصن الزيتون رمزاً للسلام بين الشعوب وكانت شجرة الزيتون ايضاً رمزاً للحكمة في جميع الثقافات الأغريقية وفي الثقافة الفلسطينية تعتبر شجرة الزيتون رمزاً للصمود والتمسك بالأرض .
وهنا نأتي الى وصف هذه الشجرة المباركة التي تعتبر من الشجر دائم الخضرة طوال السنة ومعمرةً تعيش اكثر من مائة سنة وتتحمل شجرة اليتون الظروف الجوية القاسية جداً وتصمد في وجه تلك الظروف . وفي كل بلد يوجد اصناف عديدة لليتون نأتي على ذكر امثلة على ذلك نذكر اصناف الزيتون السوري مثل الزيتون الصوراني والكردي والقيسي والخضيري وغيرها من انواع الزيتون السوري .
نأتي هنا عن طريقة جني ثمار الزيتون وخصوصاً في منطقة بلاد الشام وخاصة الأردن وفلسطين . ففي كل عام وفي بداية شهر تشرين الأول من كل عام يبدأ قطف ثمار شجر الزيتون وبعد أن ينضج وذلك بعد أن يتم فرش مفارش تحت شجر اليتون تكون من البلاستيك أو الخيش أو القماش تحت الشجر لتغطية المساحة الكاملة الموجودة تحت الشجرة ويجتمع الأقارب والأصدقاء ويبدأ قطف ثمار الزيتون دون الأضرار بالشجرة وبعد القطف يتم تجميع الثمار وتعبئتها في صناديق أو شوالات خاصة بها ومن ثم يتم إما ارساله للمعصرة لعصره الى زيت أو عملية كبسه وجعلة من الزيتون المخلل .
