عبدالله بن عباس بن عبد المطلب و هو صحابي من صحابة الرّسول صلّى الله عليه و سلمّ و هو ابن عم رسول الله ، نشأ عبدالله بن العباس في بيت النّبوة حيث كان صغيراً قبل الهجرة حيث كان عمره فقط ثلاث سنين و دعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحكمة و لقب عبدالله بن العباس بحبر الأمة و ترجمان القرآن و إمام المفسرين .
يذكر أنّ الرّسول صلى الله عليه و سلم كان يدعو لعبدالله بن العباس بدعاء و هو أن يجعله الله ملماً بالعلم و فقيها بالدّين و يجعله صالحاً و يلم بالتأّويل فصدقت دعوة رسول الله عليه الصّلاة و السّلام فكان عبدالله بن العباس بالرغم من صغر سنه كان فصيح اللسان ، متفقهاً في الدّين ، يحسن تفسير القرآن الكريم ، كان حليماُ ، كان ملماً بالشّعر و علوم اللغة العربية و الخطابة ، كان يحسن القضاء حيث كان النّاس يحتجون إليه بالرّغم من صغر سنه لفصاحته و حكمته ، كان يحسن علوم الحساب و و كان يتحدث عن المعارك و الغزوات و أحوال العرب ، كل هذا صنع من عبدالله بن عباس حبر الأمة أي ملماً بكافة علوم الدين و الحياة ، فهو شعلة علم مستنيرة يرجع إليه النّاس ليأخذوا من نوره ، كان عبدالله بن العباس رفيق رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان يبلغ من العمر ثلاثة عشرة سنة عندما توفي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم .
كان رسول الله يوصي عبدالله بن عباس بتقوى الله و لقّبه رسول الله بحبر الأمة ، و كان محط أنظار الصّحابة رضوان الله عليهم ، حيث كان عمر بن الخطّاب يمدحه و يدعوه بأنه فتى الكهول أي بالرّغم من الكهول عندهم العلم و المعرفة و الخبرة فإن عبدالله بن العباس سيدهم لأنه بالرّغم من صغر سنه تحدى الكهول في العلم ، أيضاّ سمّي عبدالله بن العباس بترجمان القرآن حيث كان يفسر القرآن الكريم تفسيراً دقيقاً كما كان رسول الله يفسره لذلك كان الصّحابة و المسلمين يرجعون إليه عند تفسير القرآن الكريم و لقب أيضاً بفقيه الأمة بسبب تفقهه بالدّين المتقدم من دون غيره من الفتيان و الكهول و كان أكثر النّاس علماً بما نزل على الرّسول صلّى الله عليه و سلّم . و مما ذكر عن عبدالله بن العباس بأنه كان متفقهاً بالسّنة النّبوية لأنه رافق رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و كان المسلمين يأخذون بالمشورة و التّفسير لأفعال الرّسول و سنته من عبدالله بن عباس .
رحم الله هذا الصّحابي الجليل عبدالله بن العباس حيث كان شعلة علم للمسلمين بعد وفاة رسول الله صلّى اله عليه و سلّم و متقد الذّكاء و الفطنة بالرّغم من صغر سنه مقارنة بسواه من أجياله حيث كان الصّحابة رضوان الله عليهم يعتمدون عليه بسبب علمه الغزير .