أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها هي إبنة الصحابي أبو الصديق رضي الله عنه وهو صاحب و صديق الرسول صلى الله عليه و سلم ،و أسماء هي أخت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة الرسول محمد عليه الصلاة و السلام ، أسلمت الصحابية أسماء في مكة المكرمة هي و زوجها الزبير بن العوام كان لها من الأبناء إثنين و هما عبدالله بن الزبير بن العوم و مصعب بن الزبير بن العوام و كلاهما قتلا على يد الحجاج بن يوسف الثقفي و هذا هو البلاء العظيم .
تميزت أسماء بن أبي بكر بالشجاعة و الصلابة ، و أسماء كان لها دوراً بارزاً في الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حيث هاجر أبو بكر الصديق مع النبي محمد صلى الله عليه و سلم عندما خرج من مكة لتربص أهل مكة حتى يقتلوه و يقضوا على الإسلام و لكن الله تعالى أمر النبي محمد عليه الصلاة و السلام بالخروج من مكة و الهجرة للمدينة المنورة و صحبه في الهجرة صاحبه أبو بكر الصديق ، عندما ودع أبو بكر الصديق أهل بيته اخبر إبنته إنها سيذهبان بداية لغار ثور حتى يختبئا فيه حتى تهدأ قريش عن البحث عنهم و ملاحقتهما .
تكفلت أسماء بنت أبو بكر بنقل الطعام و الماء إلى الرسول عليه الصلاة و السلام و أبيها ابو بكر و كات تنقل لهم أخبار مكة ، و عندما كانت تنقل الطعام و الماء لم تجد ما تربط به الماء و الزاد لذلك شقت نطاقها لنصفين و النطاق هو الحزام الذي يربط به الثوب فربطت به الطعام و ربط الماء و أخفتهما في ثوبها و كانت تنقلهما سراً حتى لا يعلم أحد عن مكانهما و عندما رأى النبي صلى الله عليه و سلم إنها قطعت نطاقها إلى نصفين دعى النبي ربه أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة. وسميت أسماء بنت أبو بكر من يومها بذات النطاقين. تشريفا لها بقصة النطاقين في فداء الهجرة النبوية الشريفة . يذكر إن أسماء بنت أبو بكر كانت تقطع مسافة كبيرة من مكة لغار ثور الموجود في أحد الجبال التي تحيط بمكة و كانت تقدر بثلاثة كيلو متر على مدار ثلاثة أيام فنعم الجهاد يا أسماء فأنت إبنة أبيك الصديق رضي الله عنه و أسماء كانت حاملاً عندما لحقت بوالدها إلى المدينة المنورة فجائتها آلام الولادة عندما كانت بالمدينة فكانت أولى النساء التي ولدت بالمدينة من المهاجرات من مكة المكرمة و عندما ولدت وضعت عبدالله بن الزبير و هو أول أولاد المسلمين في المدينة حيث فرحت المدينة كلها بقدومه و يذكر أن اليهود قاموا بسحر أهل المدينة حتى لا ينجبوا و بعد ولادتها تم فك السحر فأنجبت نساؤهم .
