الطحال
خلق الله أجسام الكائنات الحية بشكل عام وجسم الإنسان بشكل خاص ضمن نظام محكم ومتكامل بصورة دقيقة ومدروسة تقوم على أساس وجود مجموعة من الأعضاء الداخلية والخارجية التي تعمل مع بعضها البعض لتؤدي مجموعة من العمليات الحيوية دون توقّف لتمكن الكائن الحي من العيش بصورة طبيعية والتفاعل مع العالم أو البيئة المحيطة به، وتحتاج هذه الأعضاء إلى غذاء صحي سليم ومتوازن للتمكّن من أداء المهام والوظائف المطلوبة منها بشكل طبيعي، بحيث تتطلب عناصر طبيعيّة، ومعدنية، وفيتامينات، وبروتينات، وأحماض تمكّنها من أداء تلك المهام، وتتوفر هذه العناصر في العديد من الأغذية الطبيعية النباتية والحيوانية، وينطبق ذلك جلياً على الطحال الذي يعتبر من أهمّ العناصر والأجزاء الموجودة في جسم الفقاريات أو الكائنات الحية الفقارية، وخاصّة الأغنام منها، حيث يعود على الجسم بالعديد من الفوائد التي سنستعرضها بشكل موسع في هذا المقال.
فوائد الطحال
- تؤكد العديد من الدراسات أنّ للطحال أهمية وفائدة كبيرة جداً في التغلب على مشكلة الفاقة الدموية، وذلك بفضل احتوائه على كميات كبيرة من الدم، حيث يعتبر بمثابة غذاء صحي ودواء معالج في حال تمّ تناوله مع الكبد.
- تعتبر خلاصة الطحال التي تؤخذ عن طريق الحقن مفيدة جداً لعلاج و دواء بعض المشكلات الجلدية، وخاصّة تلك التي يرافقها الحكة، ومرض البرص.
- ينقي الدم من كافة الطفيليات والأمراض، كما يعمل على اختزال خلاياه منتهية العمر والتخلّص منها بعد موتها من خلال تحليلها بشكل كامل.
- يفيد بشكل كبير في علاج و دواء مشاكل وعيوب فقر الدم بشكل رئيسي كونه يعمل على تقويته وزيادة نسبة الحديد في الجسم، ممّا يجعل منه طريقة طبيعية فعالة جداً للتخلص من مشكلة فقر الدم الخبيث.
- توصف خلاصته لعلاج و دواء مشكلة الملاريا أو البرداء القاتلة، كما يعتبر علاجاً فعالاً للعديد من مشكلات الجلد على رأسها الحساسية والأمراض الجلدية وخاصة البرص.
- يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات الهامّة والضرورية لنمو خلايا الجسم، ممّا يجعله أساساً لعلاج و دواء مشاكل وعيوب ضعف الشعر، والجلد، والأظافر وغيرها، على رأسها كل من فيتامين A، B1، B2، B6، B12 والتي يعتبر نقصها سبباً في العديد من المشكلات الصحية التي تهدد استقرار صحة جسم الإنسان.
أخيراً فيما يتعلق بطريقة استخدامه أو تناوله، فيمكن استخدام مسحوق الطحال المجفف بمقدار لا يزيد عن 0.25 ـ 2 غم بوضعه في برشان، كما تستخدم خلاصته عن طريق الحقن العضلي يومياً للحصول على الفوائد المطلوبة منه، أو من خلال تناوله مطبوخاً.