العصر الطباشيري أو العصر الكرياتسي جاء العصر الطباشيري بعد العصر الجوراسي وهو تقريبا منذ 65 مليون إلى 135 مليون سنه والتي انقرضت في نهاية هذا العصر الديناصورات سواء البحرية أو البرية أو القادرة على الطيران . حيث كثرت في هذا العصر أنواع الثديّات البدائية الغير ضخمة مثل الكنغر وبعض النباتات الزهرية وظهر كثير من الأشجار مثل البلوط .
في هذا العصر انفصلت قارّة افريقيا عن قارة أميركا الجنوبية وعند النّظر إلى خرائط القارّتين نجد أنّها لو أطبقناهم على بعضهم لانطبق بتلازم كامل وفي هذا العصرأيضاً توقفت حركة الإلتوائات في أواسط أوربا وبنفس الوقت زادت البراكين في الجبال وخصوصاً جبال الأنديز وساد مناخ دافىء رطب في هذا العصر معظم الكرة الأرضية أمّا في نهاية هذا العصر بدا بالظهور مناخ بارد ثم تكون مناخ شبيه بالمناخ الحالي للأرض .ويقسم هذا العصر إلى جزئين مهمّين الجزء الأوّل هو المتأخر/ العلوي كان أكثر دفئاً من الوقت الحالي وكان أيضاً يقسم إلى أجزاء حسب التسلسل الزّمني لها وهي :
1* سترخي
2*الكامباني
3*السانتوني
4*الكونياكي
5*التوروني
6*السينوماني .
الجزء الثاني المبكر/السفلي ايضا يقسم إلى اجزاء حسب التسلسل الزمني لها وهي 1* الألبي 2*الأبتي 3*الباريمي 4*الهاتريفي 5*الفالانجيني 6*البرياسي . وفيه انقرض كثير من الزواحف وخصوصاً الضخمة منها وغيرها حيث انقرض أكثر من نصف أشكال الحياة في هذا العصر وخصوصاً الديناصورات بجميع أشكالها وأنواعها وانقرض ايضا بعض انواع النباتات والاشجار اما الحشرات والكائنات الدقيقه فلم تتاثر كثيراً بهذا العصر.
ويعزّي العلماء السبب وراء هذا الانقراض الكبير في الحيوانات والأشجار والنباتات إلى اصطدام كوكب أصغر من الأرض بالأرض وتسبب بإطلاق سحب من الغبار والحرائق والبراكين والزلازل فتلوث الغلاف الجوي مما حجب ضوء الشمس وغير المناخ كثير . ونظرية أخرى تقول أنّ انفجارات بركانيّة ضخمة هي من كانت وراء الإنقراض للعديد من الكائنات الحية .ونظرية أخرى تقول أنّه هناك نبات كان ذو طبيعة فيها سمّية عالية وقاتلة انتشر في هذا العصر كان وراء الإنقراض لمعظم الحيوانات الضخمة التي كانت تأكل منه ولكن هذه النّظرية ضعيفة جداً لأنّ هذه النظرية لوكانت صحيحة لانقرضت الحيوانات النّباتيّة الصغيرة أيضاً.و نظرية أخرى للعلماء تقول أنّ هناك جرثومة سببت وباءاً كبيراً بين الحيوانات التي عاشت في هذا العصر قد انتشرت في الفترة الأخيرة من العصر الطباشيري. وسبب هذا الوباء انقراضاً كبير لكثير من الكائنات الحيّة على مدى واسع من الكرة الأرضية ، ولم تستطع الديناصورات أن تبدي أيّة مقاومة . وأدّى إلى انقراضها. لكن عند التفكير بهذه النظريّة المنظق العقلي يقول أنّه لا توجد جرثومة تستطيع القضاء على كل الديناصورات وحيوانات أخرى عاشت آنذاك بتنوعها واختلاف أحجامها وأجسامها ، فأجسام المخلوقات التي خلقها الله تختلف بخصائصها ومناعتهاوطريقة تعاملها مع الجراثيم والأوبئة وهنا تكون هذه النظرية ضعيفة جداً إلى أبعد الحدود .وهناك نظريّات كثيرة حول هذا الموضوع معظمها تخمينيّة ولا توجد نظريّة مؤكّدة بهذا الخصوص .