هناك بعض القصص وردت في كتاب الله تعالى القرآن الكريم ولم ترد في اى كتاب سماوي آخر منها قصة عاد مع رسولها الكريم الذي أرسله الله تعالى إليها ليخرجها من الضلال الذي كانت عليه إلى الإيمان بالله تعالى والنجاة في الدنيا والآخرة. ورسول قوم عاد هو هود – عليه الصلاة والسلام – وهو واحد من أشرف الأنبياء الكرام الذين ورد ذكرهم في كتاب الله تعالى – عز وجل -. وفيما يلي الأقوال التي قيلت في النسب الذي يعود إليه هذا النبي الكريم:
- قيل أنه هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن أرم بن سام بن نوح – عليهما السلام -.
- قيل أنه هود بن بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح – عليهما السلام -.
- قيل أنه هود بن أرم بن سام بن نوح – عليهما السلام -.
كان قوم عاد يتواجدون في الصحراء التي توجد في شبه الجزيرة العربية وتحديداً إلى الجنوب من الربع الخالي، ويعتقد أن آثار قوم هود – عليه السلام – مدفونة تحت الكثبان الرملية في يومنا هذا، فهذه المنطقة من الأرض هي منطقة مهجورة ليس فيها أي أثر للحياة بسبب صعوبة العيش في تلك المنطقة.
كان قوم هود – عليه السلام – ممن يعبدون الأوثان من دون الله تعالى، وهذه العبادة لم تكن تضرهم ولم تكن تنفعهم، إلا أنهم كانوا مداومين عليها حالهم كحال باقي الأمم والشعوب الذين عبدوا الأوثان وتقربوا إليها زلفاً من دون الله تعالى. وهناك بعض الآثار التي تقول أن قوم هود – عليه السلام – كانوا يعبدون صنمين الأول هو صمود والثاني هو الهتار.
اتخذ نبي الله تعالى هود في دعوة هؤلاء المجرمين من سبيل الوعظ والنصح بالتي هي أحسن سبيلاً ومنهجاً، فقد كان يذكّرهم على الدوام بما حلّ بقوم نوح – عليه الصلاة والسلام -، فعاداه الناس من قومه، وتعجّبوا من الأمر الذي جاءهم به، فكيف لهم أن يتركوا عبادة آبائهم وأجدادهم ويعبدون الله تعالى. أيضاً فقد اتهمه قومه المجرمون بأنّ الآلهة التي كانوا يعبدونها كانت قد مسته وآذته وأدخلت الجنون إلى عقله، ومن هنا فإننا نجد كم عانى هذا النبي الكريم مع هؤلاء القوم في دعوتهم ومحاولته إعادتهم إلى سبيل الرشاد والصواب.
بعد أن استنفذ رسول الله هود كافة الوسائل الممكنة ولاح إجرام هؤلاء القوم وظهر أنّهم لن يعودوا إلى جادة الصواب عذّبهم الله تعالى وأهلكهم وأنزل عليهم عذابه الشديد وهي الريح العاتية التي أهلكتهم ودمرتهم وأخذتهم بذنوبهم ومعاصيهم وجحودهم.