فيس بوك أو (Facebook) هو عبارة عن شبكة تواصل اجتماعي يستطيع أي مشترك من خلالها، وتحميل وتنزيل الأفكار، والصور، والحالة الخاصة، والنفسية، والموسيقى، والأفلام عن طريق ارتباطه بأي موقع آخر على الشبكة العنكبوتية، إلى جانب إضافته لأصدقائه ليستطيعوا مشاهدة ما ينشره، ويمكنك ملاحظة بأنّ كثير من الأمور تغيّرت من بعد ظهور الفيس بوك، ولكَ أن تشاهد شريحة كبيرة من الناس باتت تصف حال حياتها قبل وبعد ظهور الفيس.
وكان أول من فكّر بفكرة موقع التواصل الاجتماعي الالكتروني (الفيس بوك) هو (مارك زوكربيرغ)، ومع أن كل من (yler Winklevoss) و(Divya Narendra) والتوأم ( (Cameron) وهم زملاء مارك في نفس الجامعة ادّعوا أنّهم أصحاب الفكرة وأن مارك هو المبرمج الذي طُلب منه برمجة هذا البرنامج، حيث تمّ رفع قضية من قِبلهم للحصول على حصّة في شركة الفيس بوك، وحصلوا مبدأياً على 65 مليون دولار، ولم تزل القضية قائمة حتى الآن. حيث كانوا يسعون لإنشاء شبكة باسم (Harvard Connection) باستخدام المعلومات من موقع شبكة طلاب هارفرد ليطوّرو شبكة تهدف لتعارف نخبة جامعة هارفرد، ولكن ما حدث أنّ مارك انسحب، من مشروعهم، وعمل على مشروعه الخاص مع ثلاثة آخرين من زملائه هم (Dustin Moskovitz) و(Chris Hughes) و(Eduardo Saveri).
كان أوّل برنامج أنشأه مارك في عام 1996م هو برنامج يقتصر على حدود العائلة واسمه (ZuckNet)، وفي عام 2001م حاولت كل من شركتي مايكروسوفت و(AOL) شراء برنامج موسيقي أنشأه،. ونشأ الفيس بوك (Facebook) في عام 2004م، حيث اعتكف مارك ومجموعة من أصدقائه في منزل في ولاية كاليفورنيا، وفي البداية كان الفيس بوك يحتاج إلى الدعم المادي فقامة شركة (Accel Partners) بدعمه بمقدار 12 مليون دولار أمريكي، وتمّ توسيع نطاق الفيس بوك فأضاف على الطلاب الجامعيين طلاب الثانويات المدرسيّة، ورغم حاجة مارك إلى الدعم المادي بشكل متزايد، إلا أنه رفض إعلانات كل من (yahoo) وشبكة(MTV)، حيث قام بالتركيز على زيادة القدرة التحمليّة ليستطيع زيادة أعداد المُستخدمين.
وفي عام 2009م كتب بن مزريتش (Ben Mezrich) كتاب بعنوان بليونير بالصدفة (Accidental Billionaires)، حيث انتقد من خلاله مارك بشدّة، وتحوّل هذا الكتاب إلى فيلم سنمائي صدر باسم (The Social Network)، وهو فيلم يعرض مراحل تطوّر الفيس بوك، ومراحل القضية، وتمّ التسليط على شخصية مارك فيها الفتى المُنطوي العبقري الذي ترك الجامعة لإتمام فكرة، كانت بالنهاية شركة أدرت عليه المليارات حيث وصلت ثروته إلى أكثر من 6 مليار دولار أمريكي، وقد رُشّح الفيلم لثماني جوائز أوسكار.