جدول المحتويات
مرحلة الدراسة الثانوية
تعد مرحلة الدراسة الثانوية، من المراحل المصيرية في الدراسة الأكاديمية؛ لأن الطالب فيها يكون على مفرق طرق، إما أن يكون أو لا يكون فيما يتعلق بالمستقبل الدراسي والتعليمي برمته، وهذه المرحلة تحتاج إلى جهود مميزة من الطالب، تؤهله للتقدم لامتحان الثانوية العامة بكل عزيمة وهمة، وثقة بالنجاح والتفوق فيها، ويعد تنظيم الوقت عنصرا مهما في الجهود الدراسية هذه.
عناصر مهمة في تنظيم الوقت
- فرز كل الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في وقت دراسته، جملة واحدة.
- تقسيم هذه الأهداف ضمن أصناف ومعايير تتضمن عنصري الأهمية، ووقت الحاجة إليها، فهناك المهم، وهناك الأقل أهمية، وهناك العاجل، وهناك الآجل، وهذه بمجموعها تشمل كل أنشطة الطالب، الدراسية وغيرها.
- وضع خطة دراسية مرنة، تستجيب للأمور الطارئة في حياة الإنسان، كزيارة مفاجئة، أو مناسبة معينة.
- ترتيب المواد الدراسية بحسب طبيعتها، فهناك مواد تحتاج إلى تركيز وهدوء، كالرياضيات مثلا، فهذه من المناسب أن تترك لساعات الليل، وهناك مواد تحتاج إلى حفظ، وهذا حاجتها للهدوء أقل من الأولى، فمن المناسب أن تكون دراستها في ساعات النهار.
- اقتطاع أجزاء من الوقت، كفواصل ومحطات استراحة متنوعة تبعث الهمة، وتقتل الملل والسآمة نتيجة مواصلة الدراسة، كتصفح النت، أو الاسترخاء، أو الخروج مع النفس أو الأصدقاء لفترات بسيطة خارج جو الدراسة.
- وضع برنامج دراسة مكتوب وواضح ومتنوع، بحيث يشمل كل المواد الدراسية، وكذلك الأنشطة التي تتخلل دراسته، حتى يشعر الطالب بقيمة الجدية في الدراسة، وببركة الوقت عندما يجد أن هناك ما يشغله فيه.
- فرز المواد التي تحتاج إلى مزيد متابعة، بهدف وضع برنامج خاص بها، وهذه يعرفها الطالب ابتداء، وكذلك من خلال مراجعاته الدراسية.
- التقييم الدائم والمستمر للجهود الدراسية المبذولة، فيتعرف من خلالها على عناصر تفوقه وإبداعه فيعززها، ويتعرف كذلك على مواطن إخفاقه وتقصيره فيعالجها.
- مصاحبة الطلاب المبدعين في الدراسة، والتعرف على خبراتهم في الدراسة، وطرقهم في تنظيم الوقت، فالسجايا الإيجابية مدعاة للتقليد والإتباع ولا سيما بين الأصدقاء.
- الاستفادة من بعض دروس ونصائح المختصين في التنمية البشرية، في وسائل الإعلام المتاحة، كشبكات النت ومواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات وغير ذلك، فهذه خير محفز معنوي على الجد والمثابرة.
إن الطالب وحده يملك مفاتيح تفوقه ونجاحه وإبداعه في الدراسة بشكل خاص، وفي الحياة بشكل عام، متى سلك المسلك السوي، والسياسة الدراسية المبصرة الراشدة، فيحقق كل أهدافه أو معظمها بكل ثقة في النفس، لأنه أجاد ربط الما هى اسباب بمسبباتها، والنتائج بمقدماتها، وهذه سنة ثابتة في النجاح، والتقدم، والريادة.