مفهوم وتعريف ومعنى أساليب التعلم
قبل الحديث بشكل مفصل عن أبرز أساليب التعلم، لا بد من تسليط الضوء على مفهوم وتعريف ومعنى أساليب التعلم، ثم التطرق ووسائل إلى أهم هذه الأساليب وخصائصها في هذا المقال، حيث يمثل مفهوم وتعريف ومعنى أساليب التعلم جملة الأساليب التربوية الشخصية التي يستعملها الأفراد أو المتعلمين لاكتساب المعلومات والمهارات والمعارف اللازمة لعملية تعلمهم وطريقة التعامل معها، بحيث تحدد هذه الأساليب مدى استجابتهم لهذه المعارف، الطريقة الأمثل لكل شخص للتعلم.
ويمكن أن يلجأ المتعلم في هذه الحالة إلى تحديد مدى استجابته للمثيرات المختلفة، ويمكن استخدام هذه الأساليب في التعلم بشكل مقصود ومخطط له مسبقا أو بشكل غير مقصود، أي أنه مؤشر يدل على طريقة تعلم الفرد بشكل مباشر من محيطه والتأقلم مع بيئته من خلال اكتساب الخبرات الذاتية المختلفة، ويرى بعض المتخصصين في هذا المجال وعلى رأسهم (مالكوم) "أن أسلوب التعلم طريقة معالجة للمشكلات التربوية والاجتماعية بالاعتماد على الخبرات التي تتوافر في مخزون الفرد المعرفي و البيئة الخارجية المؤثرة في المتعلم، وكما يتضمن الأسلوب الذي يستخدمه الطلبة في حل أي مشكلة تواجههم خلال المواقف التعليمية".
أنواع أساليب التعلم
- التعلم بالاكتشاف: ويدل هذا النوع من التعلم على هو إعادة الفرد لتنظيم المعلومات والمهارات التي اكتسبها واكتشفها بشكل ذاتي، وينقسم هذا النوع إلى الاكتشاف الموجه وشبه الموجه والاكتشاف الحر، أما فيما يتعلق بطرق ووسائل الاكتشاف فتنقسم ما بين الطريقة الاستقرائية والطريقة الاستنباطية أو الاستدلالية، ويمكن من خلال هذه الطريقة ملاحظة الظاهرة المكتشفة، وتحديد كافة المفاهيم والمبادىء العلمية ذات العلاقة بها وصياغتها على شكل سؤال، وتحديد الأنشطة التطبيقية الخاصة بها.
- التعلم التعاوني: حيث يمكن للشخص أن يختار هذا النوع من أساليب التعلم والذي يقوم على تقسيم المتعلمين لأنفسهم على شكل مجموعات تختلف في خصائصها أي مجموعات غير متجانسة، لتحقيق هدف معين مشترك بينهم يتمثل في تعلم مهارات والتعرف غلى معلومات ومعارف جديدة، ويضم هذا النوع من التعلم مجموعة من الطرق وخطوات تبدأ من مرحلة التعرف وفهم الموضوع، ثم الانتقال لمرحلة تقسيم الأدوار والمهام؛ بحيث يشارك كل متعلم في أداء مهمة معينة في عملية تعلمه، وتوضع آليات للتعاون على التوصل إلى هدف تعلم مهارة معينة أو اكتساب معرفة معين.
- التعلم الذاتي: ويقوم على اعتماد الشخص على نفسه فقط في عملية تعلمه، ويمكن أن يتعلم المهارات ويكتسب المعارف والحقائق من خلال المشاهدة والملاحظة غير المقصودة للأشياء واكتساب الخبرات حولها بمحض الصدفة، ويمكن أن تكون عملية تعلمه الذاتي مقصودة عن طريق الاستعانة بالكتب والمراجع والدوريات والمشاهد المصورة؛ كالتعلم الذاتي لمهارات لغة جديدة.