يجب هنا التطرق ووسائل الى مفهومين ، للمنطق تعريف ومعنى خاص به وهو العلم الذي يقوم بالالبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح ، أو وسيلة العقل للتعرف على الصواب وتجنب الخطأ ، أو هي الأقوال أو الأمور التي يقبلها العقل ، في هذه الحالة تسمى منطق .
أما الفلسفة فتعرف على أنها محاولة العقل لإدراك كنه وأساس تلك المباديء الأوليّة ، وتبحث تلك المباديء في أصل الكون وحقيقته ، وإستمرارية الالبحث عن الذات الإلهيّة ، والبحث في علوم الماورائيات ، أي حقيقة الرب والطبيعة والموت والحياة والخلود بعد الموت ،
وبنظرة متأنية للتعريفين نجد بأن خلاصة الفلسفة ، هي الوصول الي اليقين في تفسير أمر ما ليتقبله العقل بشكلٍ منطقي ، هذا إستنتاجي الخاص الأوّلي قبل الخوض في الحديث عن العلمين المتصلين المنفصلين في الوقت ذاته .
والتعريف ومعنى العلمي للمنطق الفلسفي :-
يطلق على المنطق باليونانية "لوجيك" أو العلم الذي توزن به الحجج والبراهين ، ولهذا سمي بعلم "الميزان"، وأطلق عليه مفردة المنطق من النطق أو النفس الناطقة ، كإصطلاح هو عبارة عن جملةٍ من القوانين من شأنها تقويم العقل للصواب ، وبالتالي تدفع الإنسان إلى الطريق الصحيح وقول الحق، وأيضاً يعرف بأنه مجموعة القوانين "الضابطة" للتفكير ، وبالتالي تجنب التناقض والوقوع في الخطأ، في مقولةٍ شهيرة للفيلسوف الألماني إيمانويل كنت هي : "لا يمكننا تعلم الفلسفة ، ولكن بمقدورنا تعلم التفلسف "، بالفعل ، الفلسفة لا تعلم ، لمرونتها وتقبلها لكل تعرف ما هو جديد من لبنات تثري هذا العلم ، أما التفلسف فهو الطريقة الخاصة للفيلسوف في تقديم جديده بخصوص هذا الغلم ، ومن هنا يتضح بأن الفلسفة هي منطق وخلاصة التفكير .
وللفلسفة أو بعنى أدق التفلسف أدوات للتعامل مع كل تعرف ما هو جديد بخصوص هذا العلم وهي :-
- (أدوات الفعل) :-
وترتكز عل القاعدة الأصليّة للفكرة ، والتي انبثق عن طريقها الدافع للتفلسف ، دون التطرق ووسائل إلى الزمان والمكان ، وأول ما يشد الفيلسوف هو الدهشة لأمرٍ ما ، وممارسة الشك أثناء دراسة هذا الأمر لممارسة التحليل والنظريات ، وبالتالي الوصول إلى فكرةٍ منطقية حول ماهيّة هذا الأمر ، واستنتاج قاعدة فلسفية لشرحها .
- (السؤال) :-
وظهر شكلين من السؤال : "اليوناني القديم" :- ويعتمد على الفحص . "الفلسفي الأوروبي الحديث" :- ويعتمد على النقد ، وقام بتجسيده إيمانويل كانت .