ما هى اسباب الفشل الدراسي
النجاح في الدراسة هو طموح ورغبة كل طالب، ولكن ما إن يفشل الطالب حتى يلقي اللوم على المدرسة أو الجامعة وأساتذتها، أو على العائلة، أو الظروف، وهذه هي تصرفات الإنسان الفاشل؛ لأنه يلقي بخطئه على الآخرين ليريح ضميره، ويجد مبررا لإخفاقه، بدلا من أن يواجه نفسه ويحاسبها، ومن أهم ما هى اسباب الفشل الدراسي التي يجب تسليط الضوء عليها، ومعالجتها، وبالالبحث عن حلول لها:
- عدم وجود الإرادة للنجاح، فالإرادة هي مفتاح للوصول إلى كل شيء، والطالب الذي لا توجد لديه هذه الإرادة لا يتمكن من النجاح.
- عدم تنظيم الوقت، فالدراسة ككل عمل، تحتاج للوقت، وهذا الوقت يجب أن يتناسب مع حجم الواجبات الدراسية، وأن يتوافق مع الصفاء الذهني للمخ، فلا يكفي تحديد وقت للدراسة، والجلوس وحمل الكتاب وتقليب صفحاته لعدة ساعات، بل يجب التركيز في المعلومات التي تحتويها هذه الصفحات، وتحليلها، وفهمها، وحفظها.
- إهمال حضور الدروس والمحاضرات، أو حضورها مع عدم الاستماع والتركيز للأستاذ، مما يصعب المادة الدراسية على الطالب، فالأستاذ يعين على فهم العديد من النقاط، ويسهل طريقة عرضها، وعدم استماع الطالب لهذا الشرح يترك عنده العديد من التساؤلات أثناء الدراسة.
- حشو المخ بكمية كبيرة من المعلومات في وقت قصير، فلتحسين الفهم ومساعدة الدماغ على الحفظ، يجب دراسة المعلومات على أجزاء، وعدم إرهاقه بكم كبير منها، كما أنه يحتاج للراحة لترتيب هذه المعلومات وبالتالي تسهيل استرجاعها، كما يجب على الطالب مراجعتها وعدم الاكتفاء بدراستها مرة واحدة.
- الحالة النفسية للطالب، فهناك العديد من الطلاب الذين تشغل بالهم أمور أخرى مثل اللعب على الحاسوب، أو الخروج في النزهة، وبالتالي لا يستطيعون التركيز في الدراسة.
- قلة النوم، فالجسم يحتاج للنوم ليستعيد نشاطه وحيويته، والطالب الذي لا يحصل على ساعات نوم كافية تتراجع قدراته الذهنية بشكل كبير.
- سوء التغذية، فالدراسة تحتاج إلى طاقة، وإلى عناصر غذائية تنمي الدماغ، وقلة الحصول عليها تجعل الدماغ لا يعمل كما يجب.
في بعض الأحيان لا يتعلق الفشل الدراسي في التقصير، وإنما في قصور القدرات الذهنية للطالب، وهنا يأتي دور المعلمين، والأهل في الالبحث عن الأساليب المناسبة لإيصال المعلومة للطالب، والالبحث عن المجال الذي يناسبه، سواء كان علميا، أو مهنيا.
للإنصاف؛ ليس الطالب هو الملوم الوحيد في الفشل الدراسي، على الرغم من مسؤوليته عن أغلبها، فهناك عدة عوامل خارجة عن سيطرته مثل عدم تشجيع الأسرة على الدراسة، وعدوم وجود قدوة يحتذى بها، أو شخص يساعد الطالب على الدراسة وخاصة في مراحل الدراسة الابتدائية، والظروف السياسية، والاقتصادية للبلد، فالعديد من البلدان تتعرض للحروب التي ينتج عنها القتل، والتشريد، مما يعدم الظروف الملائمة للدراسة، أو صعوبة المناهج الدراسية، وعدم ملاءمتها للمرحلة الدراسية، أو سوء عرض وشرح المعلومة.