المملكة الأردنية الهاشمية ، تقع في الجنوب الغربي لقارة آسيا ، وإلى الجنوب من بلاد الشام في قلب الشرق الأوسط ، يحده من الغرب فلسطين العربية ومن الشمال سوريا ومن الجنوب البحر الأحمر ، ومن الشرق العراق والسعودية، اطلق عليها اسم الأردن نسبةً إلى نهر الأردن ، يجمع الأردن العديد من الجنسيات لتجتمع ثقافاتهم المختلفة ضمن حدود هذا البلد الصغير ، تتنوع تضاريس الأردن بشكلٍ كبير ، وبه أخفض بقعة في العالم هي منطقة البحر الميت .
تأسست إمارة شرقي الأردن عام 1921م ، وقام بتأسيسها الأمير عبدالله بن الحسين ، بالتعاون مع بريطانيا ، وكانت وقتها تابعة لفلسطين التي يسيطر عليها الإنتداب البريطاني ، ونالت الأردن استقلالها عام 1946م ، ونودي بالأمير عبدالله بن الحسين ملكاً عليها، نظام الحكم فيها ملكي دستوري ، والسلطة التنفيذية بيد الملك ، يمارسها من خلال رئيس الوزراء ، والسلطة التشريعية في المملكة بيد مجلس النواب المنتخب من قبل الشعب ، ومجلس الأعيان المعين من قبل الملك . ويطلق على الأردن ( الهاشمية ) نسبةً إلى بني هاشم .
تشتهر الأردن بتاريخها العريق ، والحضارات التي مرت على أرضه ، والتي لا تزال شواهدها ماثلةً على الأرض حتى يومنا هذا ، كالحضارة الرومانية والمتنثلة بالمدرج الروماني على سبيل المثال لا الحصر ، وحضارة الأنباط العريقة ، والمتمثلة في مدينة البتراء الأثرية ، عدا عن جرش وأم قيس ، والآثار الأموية والبيزنطية وغيرها من الآثار التي تشير إلى تاريخها العريق ، وكانت جزءاً من سوريا الكبرى حتى جاء الإنتداب فقام بتقسيم بلاد الشام والمتمثلة بسوريا الكبرى إلى دويلات .
وأيضاُ تشتهر بموقعها الإستراتيجي ، ومقدراتها الطبيعية ، ومحاصيلها الزراعية ، وفيها محمية ضانا والتي تضم أكثر من 800 نوع من النباتات النادرة ، وعدد من الحيوانات النادرة والمهددة بالإنقراض، يتميز الأردن باستقراره الأمني رغم التقلبات التي تعصف بالدول المحيطة به ، ويعيش جميع سكانه بجميع أطيافه ومعتقداته بسلام ووحدة حال برغم تنوع واختلاف الأعراق والدين والمبادئ ، ويحظى قطاع التعليم أهميةً كبرى ، لتنتشر المدارس والجامعات على أرضها بشكلٍ مكثف . والتعليم مجاني في القطاع الحكومي .
تعتبر عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية مدينةً معاصرة ، حصدت العديد من الجوائز العالمية بناءا على عدة شروط توافرت بها، ويحظى الأردن بعلاقات وطيدة مع دول العالم ، أرسى دعائمها الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، وقام بمتابعة توطيد تلك العلاقات خليفته الملك عبدالله بن الحسين الثاني .