المنصورة أو بالإنجليزية (Mansoura): هي مدينة من المدن المصرية، تقع في الجهة الشمالية الشرقية لجمهورية مصر العربية، وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 120 كيلو متر، وتطل على الضفة الشرقية لفرع دمياط، وتواجه مدينة المصنورة على الضفة الغربية لفرع دمياط: مدينة طلخا. وفرع دمياط هو أحد فرعي نهر النيل في مصر، والفرع الآخر هو يسمى بـ (فرع رشيد)، فمن المعلوم أن نهر النيل يتفرع إلى فرعين في شمال جمهورية مصر العربية، وهما الفرعان اللذان سبق ذكرهما. ومدينة المنصورة هي عاصمة إحدى المحافظات في مصر، وهي محافظة الدقهلية، حيث تعتبر مدينة المنصورة العاصمة الإدارية لهذه المحافظة.
تبلغ مساحة مدينة المنصورة: 371 كيلو متر مربع تقريباً، ويبلغ عدد سكانها حوالي: (495,630) نسمة حسب تقديرات عام 2012م، كما تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي: (1336) نسمة في الكيلو متر المربع الواحد، حيث تعتبر مدينة المنصورة من أكبر المدن في مصر من ناحية الكثافة السكانية.
سُمِّيَتْ مدينة المنصورة بهذا الاسم بعد النصر الذي حققته القوات الأيوبية على القوات الصليبية في إحدى المعارك التي دارت في هذه المدينة، وقد كانت القوات الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وكانت القوات الأيوبية بقيادة الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ، وفارس الدين أقطا الجمدار، والظاهر بيبرس، وقد كان النصر الذي حققته القوات الأيوبية نصراً ساحقاً وكبيراً، حيث منع هذا النصر الصليبيين من معاودة إرسال أي حملات صليبية جديدة إلى مصر وبلاد الشام، وكانت هزيمتهم في هذه المعركة بداية النهاية لنفوذهم وتواجدهم في بلاد المسلمين.
وقد شهدت هذه المدينة معركة أخرى في عصرنا الحديث، وهذه المعركة هي معركة المنصورة الجوية، حيث دارت هذه المعركة بين القوات الجوية المصرية والقوات الجوية اليهودية، وهذه المعركة هي إحدى معارك حرب أكتوبر التي وقعت في عام 1973م، وانتهت هذه المعركة بانتصار القوات الجوية المصرية، وهزيمة القوات الجوية اليهودية.
تشتهر مدينة المنصورة بالعديد من المعالم الأثرية الموجودة فيها، ومنها: دار ابن لقمان التي كان يمتلكها أحد القضاة المصريين، وهو إبراهيم بن لقمان، وقد نالت هذه الدار شهرة كبيرة؛ لأن ملك فرنسا لويس التاسع قد أُسِر واحتجز فيها بعد معركة المنصورة التي سبق أن تكلمنا عنها.
ومن المعالم الأخرى التي تشتهر بها مدينة المنصورة مسجد الموافي، وهو من أشهر المساجد في مدينة المنصورة، كما تشتهر مدينة المنصورة أيضاً بالعديد من المساجد الأثرية الأخرى ومنها: مسجد الصالح أيوب أو مسجد المحمودية.