منطقة القرن الإفريقي في قارة إفريقيا تقع في شرق القارة، وهي تقع من مضيق باب المندب في الساحل الإفريقي، حتى المحيط الهندي جنوباُ ، والبحر الأحمر في الشمال، وهي تضّم خمسة دول وهي: جيبوتي والصومال وإرتيريا وكينيا وإثيوبيا. وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن إحدى دول القرن الإفريقي ألا وهي دولة الصومال.
الصومال هي إحدى دول القرن الإفريقي الخمسة، وهي تقع في شرق قارّة إفريقيا، ويحدّها من الشمال خليج عدن، ومن الشرق المحيط الهندي، ومن الشمال الغربيّة تحدّها دولة جيبوتي، ومن الغرب دولة إثيوبيا، ومن الجنوب الغربيّ دولة كينيا. عاصمة الصومال مقديشو، وقد نالت إستقلالها في عام 1960م، والمناخ فيها صحراويّ في شمال شرق البلاد، ومعتدل في الشمال والجنوب. اللغة الرسميّة أكثر من واحدة، وهي اللغة الصومالية، والعربية، والإنجليزية، والإيطاليّة أيضاً، وهي دولة إسلاميّة معظم سكانها من المسلمين السنّة.
تشتهر الصومال بغناها بالموارد الطبيعيّة، فهي تحتوي على بعض الإحتياطات من النفط، والغاز الطبيعيّ، وهي غنيّة أيضاً بالحديد، والقصدير، والجبس، والنحاس، والملح. وتعتبر الزراعة من أهمّ قطاعات الإقتصاد في البلاد، حيث تعرف بغناها بثروتها الحيوانيّة، وإنتاج المنتوجات الزراعية واللحوم الحلال، وتقوم أيضاً بتصدير الأسماك، والموز، والسكر، والذرة. وهي أيضاً أكبر مصّدر للمستكة والمرّ على مستوى العالم كلّه، .كما وتصدّر الأغنام والمواشي من الحيوانات.
أمّا قطاع الصناعة فيها فلا زال ضعيفاُ، وهو يتعمد بشكل أساس على تعليب المنتجات الزراعية وتصديرها، ولكن أيضاً بنسبة ضئيلة من الناتج القومي. كما وتعاني الصومال من الكثير من المشاكل وعيوب التي تقضّ مضاجع سكانها، كالمجاعات ومشكلة تلّوث المياه، ومشكلة الرعي الجائر، ومشاكل وعيوب أساسية في التربة والتصحّر.
وتعتبر العاصمة الصومالية "مقديشو" أهم مدينة في البلاد، وتوجد فيها أهم المقرات والمؤسسات التي تنفع البلد، وهي تعتبر أيضاً مركز التجارة والزراعة فيها. وهناك أيضاً مدينة "هرجيسة" الصومالية، والتي تقع في شمال البلاد، وهي أيضاً حلقة الوصل في المواصلات والطرق ووسائل البريّة التي تصلها مع ادولة إثيوبيا، ويوجد فيها مطاراُ دوليّاً وسوقاً لبيع المنتجات الحيوانيّة. كما وتعتبر مدينة "بربرة" من أهمّ المدن الصوماليّة، والتي تنتج وتصدّر الصمغ والجلود والمواشي لغيرها من البلدان.
وتعتبر البنية التحتية للبلاد ضعيفة جدّا، وذلك لما تعانيه من مشاكل وعيوب جمّة. كما ويعتبر القطاع السياحي فيها ضعيف لعدم قدرة البلاد على الإهتمام بالمعالم السياحية فيها.