تعتبر طرق ووسائل التّدريس أحد أهمّ محاور العمليّة التعليميّة والتي تقع على عاتق المعلّم أو الأستاذ، فالمعلّم أو أستاذ المادّة يعتبر هو المسؤول عن كيفيّة إعطاء المادّة وتدريسها للطّالب، بطريقة تصل بها المعلومة للطّالب بشكل سلس ومرن، لذلك على المعلّم أن يقوم باتّباع العديد من طرق ووسائل التّدريس الفعّال حتى يتمكّن المعلّم من تحقيق هدفه، وتخريج كوكبة طلّاب ذات مستوى متميّز، والّذي يسهم في رقي المجتمّع وتقدّمه.
لتدريس الفعّال
يمكن القول أنّ التدريس الفعّال هو عبارة عن الطّريقة الّتي قوم بها المعلّم بتعليم وتدريس موضوع ما، بطريقة تشاركيّة بين الطّالب والمعلّم، وإشراك الطّالب في العمليّة التعليميّة، بمعنى أنّ التدريس الفعّال يكون بالابتعاد عن طرق ووسائل التدريس التقليديّة والّتي عادة ما يكون بها الطّالب بمثابة مستمع ومتلقي للمعلومة دون التشارك بها، بل إنّ التدريس الفعّال يكون على العكس تماماً للطّريقة التقليديّة، حيث إنّه يسهم في مشاركة الطّالب في العمليّة التعليميّة داخل الصف أو القاعة بإشراف وتعاون من معلّم المادّة.
طرق ووسائل التدريس الفعّال
يمكن أن يقوم المعلّم بالعديد من الأنشطة والطّرق أثناء الفصل في عمليّة التدريس، ليكون تدريسا فعّالاً وذا جودة في التّعليم، ومن هذه الطّرق والأساليب:
- طريقة وأسلوب النّقاش داخل الغرفة الصفيّة: حيث يقوم المعلّم من خلال هذه الطّريقة بإدخال الطّالب في النّقاش الّذي يدور حول موضوع الدّراسة يطريقة منظّمة ومرتّبة، فيمكن أن يقوم المعلّم باختيار موضوع ما وطرح مجموعة من الأسئلة على الطلّاب، ليقوم الطلّاب بإخراج ما لديهم من حلول وأفكار تتعلّق بالموضوع ذاته الّذي قام المعلّم بطرحه، بالإضافة إلى قيام المعلّم بمناقشة الطلاب حول ما تحدّثوا به، واستخدام أسلوب النّقد البنّاء، ممّا يعزّز ثقة الطّالب بنفسه، وجعل المعلومة ترسخ في ذهن الطّالب بشكل أفضل.
- طريقة استخدام أسلوب السّرد القصصي: بإمكان المعلّم أن يقوم بهذا الأسلوب لإيصال المعلومة الّتي يريدها المعلّم لطلّابه على شكل قصّة أو حكاية، ممّا يشد من ذهن الطلّاب للموضوع، وتجعل إمكانيّة ربط المعلومات ببعضها بشكل أكبر.
- استخدام أسلوب التطبيق العملي من خلال المشاريع: حيث بإمكان المعلّم من خلال هذه الطّريقة أن يعطي فرصة للطلّاب بتطبيق ما تعلّموه بشكل نظري على أرض الواقع، حيث يقوم المعلّم بتقسيم الطلّاب إلى مجموعات وطلب منهم القيام بتفيذ مشروع معيّن يخص المادّة الّتي قام بشرحها المعلّم، كعمل تجربة معيّنة، أو عمل مجسّمات وأشكال كرتونيّة، أو القيام بزيارة مركز ما أو متحف ما مختص بالأمور الّتي قام المعلّم بشرحها خلال مادّته، فهذا الأسلوب يعتبر من أحد طرق ووسائل التّدريس الفعّال الّتي تأصّل جانب التّعاون فيما بين الطلّاب وتزيد من حبهم وقابليّتهم للمادّة التعليميّة المعطاة.