ابا عبد شمس

ابا عبد شمس

هو الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ، يكنى ابا شمس وسمي بالعدل لانه كان يعدل قريشا كلها وقيل : إن قريشاً كانت تكسو الكعبة ، فيكسوها مثل ما تكسوها كلها . وقد كان من أشراف قريش . وقد ولد له عشرة ابناء اسلم منهم ثلاثة الوليد وهشام وخالد بن الوليد .


قال ابن إسحاق:إن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش - وكان ذا سن فيهم - وقد حضر الموسم . فقال لهم:يا معشر قريش ، إنه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأياً واحداً ، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضاً ، ويرد قولكم بعضه بعضاً . قالوا:فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأياً نقل به . قال:بل أنتم فقولوا أسمع . قالوا: نقول كاهن . قال:لا والله تعرف ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان ، فتعرف ما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه . قالوا:فنقول: مجنون . قال: تعرف ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون وعرفناه ، فتعرف ما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته .


قالوا:فنقول:شاعر . قال:تعرف ما هو بشاعر ، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه و مبسوطه ، فتعرف ما هو بالشعر . قالوا:فنقول:ساحر . قال: تعرف ما هو بساحر ، لقد رأينا السحار وسحرهم ، فتعرف ما هو بنفثهم ولا عقدهم . قالوا:فما نقول يا أبا عبد شمس ? قال:والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لعذق وإن فرعه لجناة . وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: هو ساحر ، جاء بقول هو سحر يفرق به بين المرء وأبيه ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وعشيرته . فتفرقوا عنه بذلك ، فجعلوا يجلسون بسبل الناس - حين قدموا الموسم - لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه ، وذكروا له أمره .


وقد نزلت فيه هذه الايات من سورة المدثر :


"ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا(11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُودًا(12) وَبَنِينَ شُهُودًا(13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا(14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ(15) كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا(16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا(17)إ ِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ(18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(20) ثُمَّ نَظَرَ(21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ(22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ(23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ(24) إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ(25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ(26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ(28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ(29)عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) ".

فقال الوليد : " لئن لم ينته محمد عن سب آلهتنا ، لنسبن إلهه ، فقال أبو جهل : نعم ما قلت "، ووافقهما الأسود بن عبد يغوث وهو ابن خال الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنزلت فيه " وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ " سورة الأنعام آية 108


وقد اعترض الوليد بن المغيره رسول الله ومعه قوم من قريش فقالوا له : " يا محمد ، هلم نعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وانت في الامر ، فإن كان ما تعبد خيرا كنا قد أخذنا بحظنا وإن كان ما نعبد خيراً كنت قد أخذت بحظك " . فأنزل الله عز وجل سورة الكافرون

" قلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)َكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) " .

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل