إن أهم جزء في جسم الفتاة هو شعرها، فبه تختال وتفتتن، لكنه حين يكون ضعيفاً متهتكاً وغير كثيف، فإن هذا الأمر يؤرقها، وتبحث له عن حلول عدة، في سبيل أن يكون شعرها شلالاً كثيفاً جميلاً، في هذا المقال نحاول معرفة لماذا يتساقط الشعر؟ وكيف نحميه من السقوط؟ وكيف نعالجه؟
وتساقط الشعر يكون بعد تعرض الانسان لتعب نفسي، أو إرهاق وإجهاد يومي ؛ بسبب روتين الحياة اليومية، أو قد يأتي بعد خروج المصاب من عملية جراحية، فيكون جسده لم يتعافَ بعد، أو يتأثر بأي أدوية جانبية يأخذها المريض.
وعادة تسبب الولادة تساقط الشعر للنساء في الفترة التي يضعن بها المولود، ويرضعن بها، فيتغير جسمهن هرمونياً، ويتغذى الطفل مما يتغذين، فتقل المواد الغذائية التي كانت تغذي بصيلات الشعر، فيضعف ويتساقط، كما أن الحمى الشديدة ترهق فروة الرأس، وتسبب لها الإرهاق، وتؤثر على البصيلات، وتتهتك وتتساقط، إلا أنه بعد مرحلة الشفاء ترجع القوة للبصيلات كما كانت من قبل.
أو حينما يعمل الفرد على إنقاص وزنه بوتيرة سريعة، فيضطرب الجسم وجزيئاته، مما يؤثر على الشعر ؛ لأن انخفاض الوزن غالباً ما يكون بالبعد عن الأطعمة، وبهذا يفقد الشعر تغذيته، والمواد التي كانت تقوي بصيلاته، فيضعف ويتهتك ويتساقط.
وفي أحيان كثيرة، تصاب النساء الكبيرات بتساقط الشعر تدريجياً من مقدمة الرأس، وخاصة بعد سن اليأس ؛ مما يسبب لهن الصلع بالتدريج، بينما هناك من الفتيات الصغيرات والمراهقات، قد يعانين من سقوط الشعر في بقعة معينة من الرأس، وهذا يرجع إلى خلل في الجهاز المناعي، وهي مؤقتة، تختفي سريعاً مع اعتدال الصحة العامة، ولا تتأثر البصيلات كثيراً، حيث تعاود نمو الشعر من جديد.
وأهم الأمور أن يقوم الشخص المصاب بمعرفة سبب تساقط شعره ؛ كي يأخذ طريقة العلاج و دواء المناسبة، ولهذا عليه أن يتوجه لطبيب الجلدية، لفحصه روتينياً، وتقرير العلاج و دواء المناسب لحالته، وغالباً حينما يكون سبب سقوط الشعر الاجهاد، والتعب النفسين والإرهاق الجسدي، فيأمر الطبيب بمكملات التغذية من الفيتامينات ونحوه، مع مراعاة الراحة النفسية.
وغالباً ما يستخدم بلسم الشعر الذي يتكون من محلول (مينوكسيديل)، لعلاج و دواء تساقط الشعر الكامل أو الجزئي، وهو يساعد على توقف تساقط الشعر، والمساعدة على إنباته من جديد، كما لوحظ أنه يساعد على نمو الشعر بنسبة تقدر بــ 25 %.
وللمرأة التي تعاني من نقص الشعر، وتساقطه بشكل مستمر، أن تحصل على الدعم النفسي، من خلال حديثها عن المشكلة مع أقاربها، والالبحث عن حلول ومناقشتها، وأن تقوم بتغطية شعرها، فاليوم أصبح الشعر الصناعي متوافر في المحلات التجارية وبسعر بسيط.
وعليها أيضاً أن تتقبل الواقع بتعرف ما هو عليه، ومحاولة تجنب النظر في المرآة، وتعزيز الجانب الأنثوي لديها، بوضع الميكياجات وطريقة التأنق اللافتة للنظر، وهذا يساعدها حتى تمر مرحلة العلاج و دواء بسلام، دون مضاعفات نفسية تؤدي إلى الاكتئاب، والانطواء، والعزلة عن الناس.