تعرف الرياضة بأنها كل مجهود جسدي، يتم ممارسته ضمن قوانين وقواعد متعارفه، من أجل المنافسة أو المتعة أو حتى الصحة وبناء الجسم، حيث نشأت الرياضة في بدايتها في عهد الفراعنة المصريين، بيد أن الفراعنة كانوا أول من مارس الرياضة، حيث تمثلت هذه الرياضة بالصيد.
أما الحضارة اليونانية القديمة، فمن خلال إلقاء نظرة على بعض الآثار اليونانية القديمة نجد ما يسمى الملعب الأولمبي، والذي كان يمارس فيه العديد من المسابقات الرياضية والأنشطة الرياضية الكثيرة، ولا يمكن تجاهل الحضارة الصينية القديمة، فمن خلال متابعة الحضارة الصينية القديمة، نجد أن الصينيون قد مارسوا في القدم رياضة كرة القدم الحديدية، ويمكننا ملاحظة أن العديد من الرياضات القديمة مقتبسة من الحركات التي كان يقوم بها الإنسان الأولي، مثل الركض وحركات الصيد والقفز والسباحة.
إن الرياضة لا تقتصر على التمارين الجسدية المتبعة فقط، فللرياضة أشكالا عدة، إذ لا يمكننا أن نقتصر الرياضة على تلك الحركات والتمارين التي يمارسها الإنسان ضمن القواعد المتعارف عليها، لكن هنالك بعض الأمور والحركات التي يمكننا أن نعتبرها رياضة أيضا، مثل المشي، صعود ونزول الدرج، والأعمال المنزلية الخفيفة كترتيب الغرفة، كإصلاح بعض مرافق المنزل وغيرها من هذه الأمور المنزلية يمكن اعتباره رياضه، والأعمال الفلاحية، كقص العشب، سقي المزروعات، تقليم الأشجار وغيرها، اللعب مع الأطفال في المنزل، الرقص، والكثير من الحركات العفوية وغير المقصودة يمكن أن نعتبرها رياضة.
للرياضة أهمية وفائدة على العديد من الأصعدة، إذ إن لها أهمية وفائدة كبيرة على الصعيد النفسي والعاطفي، وأهمية وفائدة على الصعيد الجسدي، وهنا سنقوم بالحديث عن أهميتها على الصعيدين النفسي والجسدي، وبالحديث عن أهميتها على الصعيد النفسي، فإن الرياضة تساهم بالتقليل من الأرق، وتخفف من الإجهاد والتعب الحاصل بسبب الضغط على الأعصاب والعضلات، كما أن للرياضة تأثير ونتائج كبير على معالجة الاكتاب، وتزيد من احترام الذات حين تقوم بصقل الجسم ورفع مقدار الثقة بالنفس، إضافة إلى ما يمكن أن تقدمه الرياضة من تعزيز للطاقة الإيجابية، ولا يمكن أن ننكر أن الشخص الذي يمارس الرياضة شخص اجتماعي أكثر من غيره.
أما على الصعيد الجسدي فتساهم الرياضة بالوقاية من الأمراض، حيث إنها تقوم بتقوية وتنمية العضلات، والعظام، وتجعلها أكثر متانة، ولا شك أن ممارسة الرياضة تساعد على زيادة كفاءة القلب وتنظيم عمله بشكل صحيح، كما أنها تزيد من نشاط الدورة الدموية، إضافة إلى ما تساهم به من فتح للشهية، وتخفيف من الدهون وحرقها.