تقوّس الظهر
يُعاني بعض الأشخاص أحياناً مِن مُشكلة الظهر المتقوّس، وهيَ حالةٌ يكونُ فيها العمود الفقري في أسفل الظهر مُنحياً بشكلٍ مُفرط، على الرغم من وجود انحناءٍ طبيعيٍ في منطقة الرَّقبة وأعلى الظهر، وأسفل الظهر وذلك للمُساعدة على امتصاص الصّدمات، ودعم ثقل الرّأس على الجسد، ولكن في هذهِ الحالة يكونُ الانحناءُ قويّاً؛ مِمّا يؤدي إلى الضّغط الزَّائد على العمود الفقري، وبالتّالي الشعور بالألم الشديد.
إنَّ الأشخاص الذّينَ يُعانونَ من هذهِ الحالة يكونُ الانحناء لديهم ظاهراً؛ فعندَ النظر إليهم من الجانب يكونُ ظَهرهم على شاكلة حرف C، بالإضافة إلى ذلِك تكونُ أردافهم وبطونهم بارزةٌ إلى الخارج، ومن أسهل الطُّرق المُتبعة للتأكُّد من وجود الانحناء هيَ الاستلقاء على الظَّهر على سطحٍ صلب، ووضع اليد أسفل الظهر، عندها ستتمّ مُلاحظة وجود فراغ كبير في تلك المنطقة، مِمّا يدُلّ على إصابة الشَّخص بالانحناء.
هُنالِكَ بعض التَّمارين الخاصّة بهذهِ الحالة، وبإمكان الشّخص مُمارستها تحتَ إشرافِ الطبيب؛ ليتمكّن من تقليل الانحناء، وتخفيف الألم المُصاحب لهُ.
ما هى اسباب الإصابة بتقوّس الظهر
- عدم الوقوف باستقامة.
- السُمنةُ المُفرطة.
- هشاشةُ العظام، وذلك عندَ التقدُّم في السّن.
- التهاب الأقراص الموجودة بينَ فقرات العمود الفقري.
- الحدبة (وهيَ انحناءٌ خارجيٌ شديدٌ في مُنتصف الظهر).
- انزلاق فقرة من العمود الفقري نتيجة التَّعرض لِضربةٍ قويّة.
- التَّقزُم.
أعراض الإصابة بتقوّس الظهر
- الألم الشديد والمُستمر في الظهر، وبالأخص في منطقةِ أسفلِ الظَّهر.
- التَّشنجات العَضلية المُفاجئة، والتّي تظهر باستمرار.
- وخزٌ أو خدرانٌ في منطقةِ أسفل الظَّهر.
- صعوبةٌ في التّبول، أو عُسر الهضم الشديد.
تمارين الظهر المقوس
غالباً ما يقصد الأشخاص المُصابين بهذهِ الحالة الطبيب لِأخذ العلاج و دواء المُناسب، وللتخلُّص من هذهِ المُشكلة بشكلٍ نهائيّ، وقد يقوم بوصف الأدوية الموضعية لهُم، أو بعض المَراهم المُسكنة والمُخففة للآم، وفي الحالات الشديدة قد تكون الجراحة هيَ الحلّ الأمثل والوحيد، ولكنْ في كثيرٍ من الأحيان يَنصحُ الأطباء بالعلاج و دواء الطّبيعي، وبمُمارسة التَّمارين الخاصّة لِعلاج و دواء تقوّس الظَّهر فهيَ تُساعد في الحدّ من الآلام وتقليل التقوّس بشكلٍ ملحوظ، ومن هذهِ التّمارين:
- تمارين اليوغا: فهذهِ التَّمارين تزيدُ من قوّةِ الجسد ومرونته، بالإضافة إلى أنّها لا تحتاجُ إلى الجُهدٍ الكبير، ولا تُشكلُ أيّ ضغطٍ على العمود الفقري، بل تُساعدهُ على الشّفاء من مُشكلةِ التقوّس تَدريجيّاً، ومن المُهم الانتظام بمُمارستها؛ للحصول على النتائج المَضمونة.
- التَّمارين المائيّة: فبعض التَّمارين التّي تتم مُمارستها في الماء، وتحتَ إشراف المُتخصّصين تُساعد في التخفيف وانقاص من الألم المُصاحب لتقوّس الظَّهر، فالماء يَجعل وزن الجسد أخف، وبالتّالي تكونُ التَّمارين فيه أسهل.
- التَّمارين الاسترخائيّة: وهي التَّمارين التّي تَعتمد على التَّمدُد، والتنفُس بطريقةٍ صحيحة، ويجب أنْ تَتم عن طريقِ الجلوسِ بوضعِ القُرفصاء للحصول على أكبرِ كمٍ من الرَّاحة.