الصحفي المصري ورجل الإعلام توفيق عكاشة، هذا الرجل الذي أثار الكثير من الجدل خلال مسيرته المهنية، سنستعرض في هذا المقال مسيرة حياته منذ الولادة حتى يومنا هذا، مروراً بآرائه وتوجهاته وردود أفعاله حيال ما جرى ما بعد أحداث الثورة المصرية وسقوط نظام الدكتاتور الرئيس السابق حسني مبارك، في عام 2011 وبالتحديد ثورة الخامس والعشرون من يناير، وما تلاهها خلال برامجه التلفزيونية ولقاءاته المتلفزة على الشاشات، والتي لم تخف على أحد، كل ذلك بالتفصيل سيرد فيما يلي.
ولد عكاشة في قرية ميت الكرما، في الدقلهية؛ وتعد عائلته من العائلات المرموقة في مصر، فتعد عائلته عائلة اقطاعية بامتياز، منذ حقبة ملك مصر فاروق؛ عمل توفيق عكاشة في الصحافة والإعلام، وقدّم العديد من البرامج في تلفزيون مصر كبرنامج أحزاب وبرلمان، ثم ما لبث حتى افتتح قناته الخاصة وأسماها قناة الفراعين في الربع الثالث من عام 2009؛ بدأ الإعلامي توفيق عكاشة بإثارة المشاكل وعيوب كما يحلو له، فنشأ عن ذلك صراعات إعلامية وشخصية ومع شخصيات سياسية وآخرون، مثل محمد البرادعي الذي انتقده بشكل ساخر وعلني عبر قناته، وحث الجمهور المصري على عدم انتخابه كرئيس للشعب المصري. ولاء عكاشة كان خالصاً للنظام السابق الذي سقط إبان ثورة التحرير في الخامس والعشرين من يناير، ودافع عنه وأثنى عليه، وله العديد من الدلائل والإثباتات على مواقع الشبكة العنكبوتية أهمها اليوتيوب، حيث تبرز تأييده وتجمع كافة أقواله ومدحه وتبجيله للنظام السابق والحزب الوطني، إلا أنه بعد انحلال الحزب الوطني وتنحية الرئيس السابق حسني مبارك أعلن بأنه سيترك العمل كسياسي وإعلامي، لكنه سرعان ما عدل عن قراره هذا.
رأى العديد من الساسة أن قناة توفيق عكاشة الفضائية من أبرز الدعاة إلى نظام الوراثة بالحكم، كي ينال أبناء الرئيس السابق حسني مبارك عرش رئاسة مصر بعد والدههم، وشرع عكاشة بإثبات عكس ذلك، وذلك لقلقه على مصير القناة وانخفاض نسبة المتابعين والمعلنين على القناة. من الجدير بالذكر أن عكاشة لم يكن من ناصري الديانة الإسلامية وتعاليمها، فأحد البرامج التي كانت تعرض على قناته هو برنامج للكبار فقط الذي يعنى بثقافة الجنس والتوعية الجنسية، علاوة على ذلك حظر عكاشة العمل لأي فتاة ترتدي الحجاب أو حتى دخول مقر القناة. صدر بحق عكاشة وقناته التي تعد أكثر قناة مصرية خروجاً عن القوانين والأعراف الإعلامية الكثير من الأحكام، ففي أحد المواقف التي كانت في النهاية سبباً لوقف بث القناة ومنعها من العمل، هو إعلان نتائج انتخابات مسبق لأوانه وذلك أثناء الفرز وكان ذلك مخالفاً لقوانين التغطية، وعرض بعد ذلك مؤتمر صحفي اتضح فيما بعد أنه مدفوع الأجر، ولعكاشة تاريخ سابق بالشتم واللعن واستخدام ألفاظ نابية خارجة عن إطار الأخلاق والمهنية والتي نالت العديد من مواقف الاستنكار، وتعرض إزاء ذلك لحكم بالسجن لمدة عام.