جدار برلين هو ذلك الجدار الذي كان يفصل ما بين برلين الشرقية وبرلين الغربية وباقي المناطق المحيطة التابعة لألمانيا الشرقية. فبعد أن أنهت الحرب العالمية الثانية أوزارها في العام 1945 ميلادية، جرى تقسيم ألمانيا إلى مناطق أربعة رئيسية خاضعة للاحتلال وذلك بناء على الاتفاقية التي عرفت باسم اتفاقية يالطة – اتفاقية يالطة هي الاتفاقية التي تم توقيعها بين السوفيات وبين البريطانيين والأمريكان بقيادة الزعماء ستالين وتشرشل وروزفلت بالترتيب، والذي نوقش فيه من قبل هؤلاء الزعماء الثلاثة الطريقة التي يجب أن يتم تقسيم ألمانيا بها، والطريقة التي سيحاكم بها النازيون -، فقد جرى وبناء على هذه الاتفاقية تقسيم ألمانيا إلى مناطق أربع رئيسية الأولى كانت تحت الإحتلال السوفياتي أما الثانية فكانت تحت الإحتلال البريطاني والثالثة تحت الإحتلال الأمريكي والرابعة تحت الإحتلال الفرنسي. وبناء على تقسيم ألمانيا إلى أربعة مناطق تم أيضاً تقسيم برلين إلى مناطق أربعة.
بعد ذلك بدأت الحرب الباردة التي كانت ما بين الاشتراكيين والرأسماليين، وكانت برلين ساحة للأحداث مرة أخرى، وبناء على هذه الحرب فام ما يعرف بألمانيا الغربية و هي جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث قامت على ما الأراضي الأمريكية و البريطانية و الفرنسية ، في المقابل قامت ألمانيا الشرقية و هي جمهورية ألمانيا الديمقراطية في منطقة السوفيات، حيث تم تأمين كلا المنطقتين جيداً.
مع تطور الحرب الباردة ما بين المعسكرين، انتقل السكان بنسب كبيرة إلى غرب ألمانيا، عن طريق برلين، مما هدد قدرات ألمانيا الشرقية لأن أغلب المهاجرين كانوا من المتعلمين، ولأجل منع هذه الهجرة الكبيرة والضخمة والتي هددت في وقت من الأوقات كيان ألمانيا الشرقية، ولأجل الحد من هذه الهجرة الكبيرة ما بين الألمانيتين قامت القوات الشرقية بمراقبة الحدود مراقبة كبيرة، إلى أن تم بناء ما يعرف بجدار برلين. كان سكان برلين سواء الشرقية أو الغربية يحصلون على احتياجاتهم الأساسية بأقل الأسعار نتيجة للسوق السوداء مما أضعف و بشكل كبير اقتصاد ألمانيا الشرقية.
في العام 1989 ميلادية، وبعد قرابة الـ 28 عاماً، منذ بناء هذا السور الذي قسم برلين أرضاً وشعباً عضو المكتب السياسي لحزب ألمانيا الاشتراكي بالتصريح أثناء حوار إعلامي بطريق الخطأ زوال القيود التي كانت مفروضة على حرية التنقل ما بين الألمانيتين مما أدى ذلك إلى تجمهر أعداد كبيرة وغفيرة من الألمانيين عند جدار برلين مما جعل هذا اليوم يعرف تاريخياً باسم يوم انهيار جدار برلين.