آثار سوريا
تقع سوريا في غرب القارة الآسيويّة بمحاذاة كل من الأردن من جهة الجنوب، وتركيا من الشمال، وكلّ من فلسطين ولبنان والبحر الأبيض المتوسط من الغرب، أمّا من الجهة الشرقية فتحدها العراق، وتبلغ مساحتها 185.180 كيلومتراً مربّعاً، ويسكنها حوالي 22 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2013 ميلاديّ.
وتتميز سوريا بأنّها من أقدم الأراضي التي سكنها البشر منذ القدم، فقد تمّ العثور على العديد من الآثار البشريّة العائدة لـ 750 ألف عام قبل الميلاد، كما وجدت بها العديد من المستعمرات والمباني العائدة للعصر الحجريّ، التي ما زالت بعضها موجودة إلى يومنا هذا.
ومن أهم الحضارات التي مرّت على البلاد الحضارة الأموريّة، ومملكة إيبلا، ومملكة كانا، ومملكة أوغاريت، وأيضاً كل من الحضارة الكنعانيّة والإمبراطورية البابليّة وغيرها الكثير، وتلك الحضارات أبقت وراءها آثاراً مهمة تبيّن التاريخ لسوريا، وهذا هو السبب في كثرة الآثار في سوريا.
أهم الآثار في سوريا
- الجامع الأمويّ: وهو مبنى بُني في العهد الروماني كمركز للتسوّق، ومن ثم حُوّل إلى كنيسة في القرن الأول ميلادي، وبقي كذلك إلى أن دخل المسلمون المدينة وقسموه إلى قسمين أحدهما بقي كنيسة، والآخر أصبح مسجداً، ومن ثم حُوّل إلى مسجد بالكامل في عهد الخليفة الأمويّ الوليد بن عبد الملك، وكان ذلك في سنة 86 هجريّة، وقد تم إعادة بناء المسجد فوضعت به اللوحات الفسيفسائيّة، والمآذن الكبيرة إضافة لأربعة أبواب، وقبة ضخمة.
- قلعة الحصن: وهي قلعة تقع في مدينة حِمص، و يُطلق عليها اسم قلعة الأكراد، وهي قلعة أُنشئت في عام 1031 ميلاديّ من قبل المرداسيين، ومن ثم تعاقبت الأحداث على القلعة فاستولى الصليبيّون عليها في عام 1099 ميلادي.
- كنيسة بيت الدرة: وهي أول كنيسة تم إنشاؤها، لذلك لها أهمية وفائدة دينيّة كبيرة من قبل الرهبان، ويوجد بها أقدم لوحة ورسمة تصويريّة للمسيح، كما عُثر فيها على كتاب التاتانيوس المكتوب باللغة اليونانيّة، والذي يصف أحد المذاهب السبعة لنسكية المسيحيّة.
- آثار تدمر: وهي مجموعة من المباني والحجارة التي تعود للمملكة العربيّة القديمة، والتي كانت تحكمها الملكة زنوبيا، وتقع آثار تدمر في وسط سوريا وتتبع لمحافظة حمص، وهي من أهم الآثار الموجودة في العالم، وقد أُطلق على المدينة مُسمى عروس الصحراء، ومن أهم ما تحويه المدينة مسرح تدمر، ومدفن زنوبيا، وشارع الأعمدة، ومعبد بعلشمين.
- قلعة صلاح الدين الأيوبيّ: وهي قلعة كبيرة تقع في محافظة اللاذقيّة، وتتميز القلعة ببنائها على قمة جبل عالية بارتفاع 4010 أمتار عن سطح الأرض، كما أنّها مُحاطة بالأشجار والغابات، مما جعلها تتمتع بمنظر خلّاب.
