وبحسب فطرة الإنسان و تكوينه النفسي ، يصعب عليه العيش وحيداً ليس الإنسان فقط بل و جميع الكائنات الحية على وجه الأرض . فتراهم دائما ً في مجموعات أو أقليات صغيرة ينشأ بينهم الكثير من التعاون و الإهتمام و الحب .
لو تمعنا قليلاً هرم الذي وضعه العالم ابراهام ماسلو ، لوجدنا أن العلاقات الإجتماعية تحتل المرتبة الثالثة في الأهمية وفائدة من قاعدة الهرم و تتضمن العلاقات الأسرية ، تكوين الأصدقاء ، و الحاجة إلى الحب و العاطفة ، و الحاجة إلى الإنتماء لذلك يمييل الفرد منا إلى تكوين الجماعات سواء كانت رياضية سياسية ثقافية و غيرها من الجماعات التي تعي بمهارات الفرد و تنميها حسب ميوله العقلي . فبغير هذه العلاقات أو بذل الجهد لتكوينها أو الحاجة إليها ، يدخل الإنسان في حالة من الإنطوائية و الإكتئاب و يعتبر ذلك خلل نفسي في تكوينه .
كيف أكون اجتماعيا ً ناجحاً و لدي العديد من العلاقات الإجتماعية الجيدة ؟ . سلوكك و تصرفاتك ضمن هذه المجموعات سبب رئيسي في الحفاظ عليها لذلك يجب عليك إتباع الطرق وخطوات التالية :
- عليك أن تكون مثقفاً واعياً مدركا ً لتصرفاتك و لديك الثقة العالية بنفسك و القدرة على أن تثبت ذلك .فالشخصية القوية القيادية تجذب كالمغناطيس من حولها ، أما عكس ذلك يجعلك تدور في دوامة العزلة و الإحباط .
- أحسن معاملة من حولك و تحلى بصفات الإسلام من نزاهة و صدق و شفافية و مراعاة مشاعر الآخرين دون الإستهزاء بهم ، و ابتعد عن النفاق و الكذب و كل الصفات المنفرة التي تبعد من حولك عنك و تنشيء الكراهية و البغضاء بينكم .
- ابتسم دائما ً لأي كان و أَشْعِر من حولك أنك مسرور بلقائهم و اشكر الله عز و جل على ذلك . ففي ديننا السلامي الحنيث العديد من الأمثلة و التوضيحات لبيان أهمية وفائدة الطرف الآخر في حياتنا و توطيد العلاقات بين الناس ، بغض النظر عن طبيعة الشخص و مدى قرابته لنا لذا أقر إفشاء السلام و رد التحية ، و تشميت العاطس و زيارة المريض ، و قول رسول الله محمد عليه احسن وأفضل الصلام و التسليم ( تهادوا تحابوا ) .
- تذكر الجميع في مناسباتهم و في صحتهم و مرضهم ، فيجب عليك توزيع الأولوية بينهم دون إهمال أي منهم .
- اقض المزيد من الوقت مع العائلة و الأصدقاء ، لنشر السعادة و توطيد العلاقات الإجتماعية بينكم .