وقت الفراغ
على الرغم من كثرة الشكوى من ضيق الوقت وعدم القدرة على متابعة العديد من الأمور الحياتية بسبب ضغوط العمل والمهام اليومية المتعددة، فإن الكثير من الناس يجدون أنفسهم يضيعون الكثير من الساعات في فعل أشياء غير مجدية، خاصة ساعات الانتظار والانتقال بين مكان وآخر، وهو الأمر الذي يمكن استثماره بمهارة، يضاف إلى هذا أوقات الفراغ الكبيرة لدى بعض ربات البيوت والشباب الباحثين عن فرص عمل، وتشير الأبحاث الاجتماعية إلى أنّ كثرة أوقات الفراغ وعدم استغلالها تدفع بالإنسان إلى الاكتئاب وعدم الرغبة في الحياة، لذا فإننا نجد أنّ استغلال أوقات الفراغ بطريقة سليمة أحد الأمور التي يتمتع بها الأشخاص الناجحون.
طريقة استغلال وقت الفراغ
تطوير الذات
الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ بالنسبة للأشخاص الباحثين عن عمل أو الراغبين في تغيير المجال أو الانتقال إلى وضع احسن وأفضل في الحياة العمليّة يتلخّص في تطوير الذات والتعلّم، فالإنسان ليس إلا نتيجة عمليّة متراكمة من الخبرات والمعارف التي يتم المزج بينها، فتؤدي إلى الاندماج أكثر في الحياة وزيادة القدرة على حل المشكلات والتعامل مع الأمور الطارئة بصورة فعّالة، ومن أشكال التطوير تعلّم مهارات الحاسب الآلي التي تفيد في مجالات الأعمال المختلفة، أو الانتظام في تعلّم لغة جديدة أو إحدى مهارات العلوم الإداريّة، أو القراءة في مختلف المجالات لزيادة التثقيف الذاتيّ، وهو الأمر الهام للغاية في عمليّة الترقي والحصول على أعمال في أماكن مرموقة.
العمل التطوعي
لا تخلو أية سيرة ذاتيّة حديثة من بند العمل التطوعيّ، ومنه يتعرف مسؤول الموارد البشريّة أو رئيس الشركة على مدى أهليّة صاحب السيرة الذاتية وقدرته على الاندماج في فريق العمل، وذلك من خلال تعرّفه على قيمة حب العطاء في الإنسان، كما أنّ ممارسة الأعمال التطوعية تشعر الشخص بسعادة غامرة نتيجة مساعدة الآخرين ومحاولة تحسين طبيعة حياتهم.
ممارسة الرياضة
لتفادي التأثيرات السلبية لوقت الفراغ على الحالتين النفسيّة والبدنية يمكن الاتجاه إلى ممارسة إحدى الرياضات المحبّبة إلى النفس، وممارسة الرياضة تدفع إلى الحرص على الصحة العامة والابتعاد عن العادات السيئة، كما أنها تقوي الجسم وتمنع الإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تنتج عن الجلوس بالمنزل من دون ممارسة نشاط بدني، إلى جانب إفراز هرمونات تساعد على تحسين الحالة النفسية.
اكتشاف الهوايات
لدى كل إنسان إحدى الهوايات، وسواء كان ممارساً لها، أو تناساها نتيجة التقدم في العمر، فإن إعادة اكتشافها وممارستها مرة أخرى يمكن أن تشغل جزءاً كبيراً للغاية من وقت الفراغ في عمل أشياء تشعر الإنسان بالبهجة والسرور.
