يحصل الحمل لدى المرأة بظروف خاصة تكون محسوبة تبعاً لحركة البويضات من المبيضين إلى الرحم. يوجد لدى كل إمراة مبيضين في الحالة الطبيعية، تنطلق بويضة واحدة كل شهر من أحدهما وتنطلق من الآخر في الشهر الذي يليه على التوالي بحركة منتظمة يحافظ عليها الجهاز التناسلي داخل الجسد. تنطلق البويضة من أحد المبيضين متجهة نحو الرحم، وفي هذه الرحلة تمر البويضة بقناة فالوب، هذه المنطقة تعتبر منطقة التخصيب، في حال وجود حيوان منوي أثناء وجود البويضة في هذه القناة من الممكن أن يتم التخصيب، في حال تمت عملية التخصيب فهي تتم عبر التصاق حيوان منوي واحد في البويضة تقوم البويضة بعده بفرز مادة تعمل على جعل قشرتها قاسية جدا، بحيث تمنع التصاق أي حيوان منوي آخر. تكمل البويضة بعد عملية الإخصاب رحلتها نحو الرحم فتلتصق في جداره وتغرس نفسها حتى تصل إلى داخله. خلال هذه الفترة تتغير نسب الهرمونات في جسد المرأة بسبب عمليات تجهيز الرحم ليكون مستعدا على حمل الجنين.
في حال عدم حدوث الإخصاب، تصل البويضة للرحم غير مخصبة فلا تتمكن من اللإلتصاق بجداره فيقوم فيكف الجسم عن تزويد هذا الجدار بالغذاء اللازم لنموه فتتمزق الاجزاء التي تم بناؤها لاستقبال البويضة وتنزل عن طريق المهبل على شكل قطع صغيرة جدا من اللحم وكميات من الدم، تعرف بالدورة الشهرية. وهي التي تحصل كل شهر إن لم تكن الفتاة حاملاً.
في حال كانت الفتاة في مرحلة الإخصاب، أي وجود البويضة في قناة فالوب وتوجد البويضة في هذه القناة بالفترة ما بين الحادي عشر حتى التاسع عشر من الشهر بعد أول يوم للدورة السابقة، وحصل الإخصاب فمن الممكن أن يتم الحمل وللتأكد من ذلك يجب على الفتاة ترقب الأعراض واهم هذه الأعراض التعب والإرهاق والشعور بالغثيان وذلك بسبب تغير نسب الهرونات بالجسم، والدليل القاطع هو غياب الدورة الشهرية، ولكن الدورة من الممكن أن تتأخر وبالتالي للتأكد يجب الخضوع لفحص الحمل وذلك إما بإجراء فحص الدم لرؤية نسبة هرمون الحمل، أو الحصول على جهاز كشف الحمل اليدوي، وهذا الجهاز يجب استخدامه بعد حلول موعد الدورة الشهرية وتأخرها، بحيث يتم وضع عدة نقط من بول المرأة بفتحة الجهاز المخصصة لذلك ببطئ وترك الجهاز على سطح مستوٍ عدة دقائق كتعرف ما هو مرفق بالنشرة الخاصة بالجهاز، ثم النظر للخطوط التي على الجهاز ورؤية النتيجة حسب تغير لون هذه الخطوط. وكل جهاز مرفق بنشرة توضح ما الألوان التي يجب أن تظهر لتوضح نتيجة الفحص.