تعتمد عملية الحمل لدى أنثى الإنسان على عملية دقيقة يقوم بها جهاز التناسل لدى المرأة بمساعدة من الجهاز التناسلي الذكري لدى الرجل، تتم هذه العملية بعد أن تنطلق بويضة من أحد المبيضين لدى المراة متوجهة نحو الرحم الذي يعد نفسه لاستقبالها منذ لحظة انطلاقها، وهي في طريقها تمر بقناة فالوب التي فيها تتم عملية الإخصاب في حال حصل التزاوج، فيلتصق حيوان منوي بالبويضة التي بعد التصاقه بها تقوم بفرز مادة تعمل على جعل قشرتها قاسية لا تقبل التصاق أي حيوان منوي آخر بها، وتكمل طريقها نحو الرحم الذي يكون قد أعد بطانته جيداً لاستقبالها فتنغرس فيه ومنذ انغراسها يتم فرز هرمون في كامل جسد المرأة يسمى بهرمون الحمل يحفز كافة أجهزة الجسد على الاستعداد لعملية الحمل والعمل على اتمامها، وفي حال عدم تخصيب البويضة فإنها عندما تصل للرحم لا تستطيع الانغراس به وبالتالي لا يتم فرز هرمون الحمل ويقوم الرحم بوقف التغذية والإعداد لذا تنزل البطانة التي أعدها على شكل قطع صغيرة من اللحيمات الدامية وكميات من الدماء عن طريق المهبل ليتم البدء بتكرار العملية من جديد في بداية الشهر للدورة الدموية الشهرية.
بهذا يكون اختبار الحمل معتمداً على الكشف عن نسبة هرمون الحمل بالجسم ويتم ذلك الكشف عبر الاختبار الطبي بواسطة فحص الدم وتبيان نسبته في الدم وهذا يسمى اختبار الحمل المخبري، أو غير اختبار الحمل المنزلي الذي يقوم بالكشف عن نسبة هذا الهرمون بالبول، ويتم استعماله بأن يتم تقطير عدة قطرات من البول في فوهة الجهاز بعد يومين أو أكثر لتغيب الدورة الدموية الشهرية ووضعه على سطح مستو لمدة محددة في النشرة المرفقة بالجهاز ثم النظر في التحولات التي طرأت على الخطوط في الجهاز التي تتغير تبعاً لنسبة هرمون الحمل، يجب القيام بهذا الاختبار بعد غياب الحيض بيومين كما ذكرنا أو أكثر ونتيجته مضمونة بنسبة عالية والأخطاء التي يمكن أن تكون في النتيجة فهي متعلقة بطريقة الاستخدام بأن لا تتم حسب النشرة المرفقة بان يترك الجهاز لمدة تزيد عن المدة المحددة فيها مثلاً أو يتم وضعه بجو حار جداً أو بارد جداً وهذه الأخطاء تكون نتيجة اختلاف تراكيز المواد تبعاً للحرارة في السوائل، ولكنه بات الآن يعطي نتائج مضمونة بنسبة تصل لـ 99 %، وهو سخل الاستعمال جداً وثمنه رخيص، وقد خصص للاستعمال مرة واحدة فأي خطأ أثناء القيام بطرق وخطوات استعماله يستلزم تبديله بجهاز آخر وليس التكرار بنفس الجهاز.
